ضمن نشاط جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة، أقامت الجمعية مساء يوم أمس الأول، ندوة ثقافية، بعنوان( المشهد الثقافي السوداني..رؤية سعودية ) وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات، في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، وقد شارك في الأمسية: الدكتورة الشاعرة أشجان هندي، والناقدة والكاتبة نورة القحطاني، والشاعر والإعلامي عبدالله الزيد، والكاتب والشاعر محمد السحيمي، بحضور نائب السفير السوداني لدى المملكة الأستاذ أحمد يوسف محمد، وجمع غفير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي من المملكة والسودان الشقيق. وقد بدأ الأمسية وأدارها الشاعر نصار الحاج عضو الجمعية، فكلمة لرئيس رابطة الصحفيين السودانيين الأستاذ حسين حسن حسين، والذي استعرض فيها العلاقات الوطيدة بين المملكة والسودان، مشيراً إلى ما يميز هذه العلاقات في مختلف المجالات. بعد ذلك ألقى عبدالله الزيد قصيدة بعنوان ( كلما قلت، على مرمى مجانية من التشظي) تلاه محمد السحيمي بقصيدة بعنوان ( رفيقي ، تحفز شوقنا). وعن المشهد السوداني بعيون سعودية، تحدث الزيد عن الأدب السوداني، شعره ونثره، وصولا إلى العديد من القامات الأدبية السودانية، ومنها، إلى مشاهدات في معرض الخرطوم للكتاب. أما محمد السحيمي فقد بدأ رؤيته للمشهد السوداني من بوابة ( السوداني الإنسان ) عبر مشاهداته ومتابعاته للأدب السوداني منذ الثمانينيات، ومعرجاً على العديد من ( الأعلام والأقلام ) في السودان الشقيق، من منظور شعري تارة، وسردي تارة أخرى. أعقب ذلك قصيدة بعنوان ( عشق لعاصمة البهاء ) للشاعرة أشجان هندي، التي أتبعت قصيدتها برؤية أطلت من خلالها على عدد من الجوانب الإبداعية. ووصفت أشجان ما يتميز به الشعر السوداني من شاعرية تستمد من شعرية السودان ( الأرض ) التي يصدح بها الشاعر السوداني ( الإنسان ) وما يميز الشعر السوداني من خصوصية يتناقلها الإبداع من جيل شعري إلى جيل. أما الأستاذة نورة القحطاني، فقدمت رؤيتها للمشهد الثقافي في السوداني من منظور ( جماليات الثقافة السودانية: لحظات الدهشة وانطباعات الحياة) وذلك من خلال ما يميز الثقافة السودانية من خصوصية الهوية، وما تحمله من إرث ثقافي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ومدى قدرة المبدع السوداني على تمثل وتمثيل إرثه الثقافي، إلى جانب القدرة الأدبية التي حافظت على ذلك الإرث عبر العصور. بعد ذلك ألقى أمين الثقافة بالجمعية الناقد والشاعر محمد جميل أحمد، قصيدة بعنوان( سيرة ) معقباً على رؤى المشاركين، ومحللاً الجوانب الثقافية بين البلدين الشقيقين، مستعرضاً الواقع الثقافي والتحديات المستقبلية الثقافية المشتركة. أعقب ذلك مداخلة لنائب السفير السوداني لدى المملكة الأستاذ احمد يوسف محمد الذي أشاد بالفعالية وأكد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، الذي تلاه عدد من المداخلات، التي أعقبها تكريم المشاركين في الأمسية بدروع تذكارية مقدمة من أعضاء جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة، سلمها للمشاركين في الأمسية نائب السفير السوداني.