افتتحت بمدينة المنامة صباح أمس الثلاثاء فعاليات الدورة المئوية الأولى لاجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو) بحضور جميع ممثلي الدول العربية الأعضاء في هذه المنظمة. وأشاد وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلم والثقافة الدكتور ماجد بن علي النعيمي في كلمته الافتتاحية بالمواقف التي تتخذها المنظمة في إدانة أعمال العنف والتخريب والاعتداءات التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين وتسببت في حرمان الأطفال من حقّهم الأصيل في التعليم. كما أكد أن الانجاز الذي تحقق في مملكة البحرين في ظل المشروع الحضاري للملك حمد بن عيسى آل خليفة يتمثل في التركيز بالدرجة الأولى في بناء الإنسان وتوفير جميع المقومات التنموية التي تساعد على بناء الاتجاهات الإيجابية وتفعيل قيم المواطنة والانتماء إلى العالم الجديد. وشدد على أن الاهتمام بالتعليم والثقافة والعلوم يعد ثابتاً أصيلاً من الثوابت الراسخة في مملكة البحرين، وقيمة اجتماعية وحضارية ارتقت بالبحرين ونسجت تعلقه المبكر بالتقدم المعرفي والعلمي بجميع أشكاله. وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج بمملكة البحرين رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو أن أمام المجلس التنفيذي كماً كبيراً من الموضوعات المطروحة للنقاش تشمل البرامج والأنشطة المستقبلية التي يؤمل أن تغطي مساحة واسعة من الدول العربية. كما أشاد بجهود الدكتور عبدالله حمد محارب في النهوض بخطط المنظمة ومشاريعها وبرامجها وأنشطتها وهيكلتها. وقال إننا نتطلع إلى أن يقوم المجلس التنفيذي بالتأكيد على قرار تيسير عمل لجنة تحويل الملامح الأساسية والإطار العام لخطة العمل المستقبلي إلى استراتيجية للمنظمة وهيكلية جديدة لها أسوةً بالمنظمات التعليمية الأخرى. وأشار المدير العام لمنظمة الألكسو الدكتور عبدالله حمد محارب إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة كونها المئوية الأولى للمجلس التنفيذي الذي يقوم بالتخطيط والتنفيذ لبرامج المنظمة التي تهدف إلى الارتقاء بمخرجاتها وتحقيق أهدافها المستقبلية. وقال إن تكريم الأعضاء السابقين بالمجلس التنفيذي بميدالية المنظمة هو اعتراف بفضلهم وتقديراً لهم لما بذلوه من جهود طوال فترة عملهم، ما أدى إلى الحفاظ على مكانة "الألكسو" بوصفها بيت الخبرة العربي الأول في مجالات التربية والثقافة والتراث. وتطرق الدكتور محارب إلى الانجازات التي تحققت في الفترة الماضية وقال إنها رسالة المنظمة في نشر الثقافة العربية والإسلامية في العالم ورفع مستوى الموارد البشرية وتحقيق احتياجات عدد من الدول العربية في المجال التعليمي.