قررت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالسكو/ في ختام أعمال الدورة ال 92 لمجلسها التنفيذي بالعاصمة التونسية دعم المشروعات التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري والإنساني والتاريخي وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما قررت أيضا العمل على تنسيق مواقف الدول العربية الأعضاء لمواصلة السعي لمنع إسرائيل من تسجيل القدس ومواقعها التاريخية في قائمة التراث العالمي على أنها مواقع ثقافية إسرائيلية. وأصدر المجلس أيضا قرارا يتعلق بدعم المؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل إذ أوصى بتخصيص برنامج تدريبي للعاملين في برامج التعليم بالجولان وتخصيص منح لطلبته للدراسة في الجامعات السورية. وأشار المدير العام للمنظمة الدكتور محمد بن عاشور فى الجلسة الختامية إلى أن تلك المناطق العربية مهددة بتشويه ملامحها العربية نتيجة للممارسات الإسرائيلية الساعية إلى تهويدها مؤكدا أن منظمة الالكسو تولي اهتماما كبيرا بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل دفاعا عن الهوية الثقافية والحضارية لمواطنيها وحفاظا على التراث الحضاري العربي الإسلامي والإنساني في تلك المناطق. وقد اقر المجلس التنفيذي للمنظمة التقارير والتوصيات المتعلقة بموازنة الالكسو وبرامجها ومشاريعها في المجالات التربوية والثقافية والعلمية للدورة المالية 2011م / 2012م في نطاق برنامج العمل المستقبلي للمنظمة الذي يتضمن خطة تطوير التعليم ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة إلى جانب خطة للنهوض بالثقافة العربية. وينتظر أن يعرض المجلس التنفيذي قراراته وتوصياته أمام المؤتمر العام للالكسو الذي ينعقد تونس في ال 21 من شهر ديسمبر الحالي بحضور وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية. يذكر أن أعمال الدورة الثانية والتسعين للمجلس التنفيذي استمرت أربعة أيام بمشاركة الدول العربية الأعضاء ومن بينها المملكة التي مثلها وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير التربوي الدكتور نايف بن هشال الرومي. // انتهى //