أعلن رئيس لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور المصري أنه تم الانتهاء من صياغة المشروع النهائي للدستور الجديد خلال الجلسة المغلقة للصياغة والتصويت والتي استمرت لمدة 12 ساعة كاملة. وأعرب عمرو موسى في بيان صحافي أمس الثلاثاء عن سعادته بهذا الإنجاز الذي حققته لجنة الخمسين. وطالب موسى المصريين بقراءة مسودة الدستور التي ستكون بين أيديهم "مدركين أن هناك الكثير جدًا مما يجمعنا وأن كل كلمة في هذا النص إنما صيغت لتعبر عن مصر بكل عناصرها وتنوعها"، وقال إنه مطمئن تماما أن كل مصري يستطيع أن يرفعه وأن يشعر أن هذا هو دستوره الذي يعبر عنه ويحفظ حقوقه". وكان الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات في مصر المستشار هشام مختار قد أعلن خلال مؤتمر صحافي أن الاستفتاء على الدستور سيكون على مرحلة واحدة خلال يومين، وأن مواعيد التصويت ستبدأ من الساعة 9 صباحا وحتى 9 مساءً بالتوقيت المحلي. وقال مختار إن اللجنة بدأت بالفعل عملية عرض قاعدة البيانات على الجمهور، لإبداء ملاحظتهم عليها لبيان إن كان بها أخطاء متعلقة بالشخص أو غيره، وأن عدد المصريين المقيدين في كشوف المصريين بالخارج للمشاركة في الاستفتاء بلغ 673 ألف مصري فقط. وأكد أن العدد النهائي للناخبين المشاركين في الاستفتاء لن يتم تحديده إلا يوم صدور قرار رئيس الجمهورية بالدعوة إلى الاستفتاء. وشدد مختار على أنه لا تسييس للجنة العليا للانتخابات، لافتا إلى أن مشاركة النيابة الإدارية وقضايا الدولة في الإشرف على الدستور ما زال محل تداول لديهم، مؤكدا أن القانون لا يسمح بتصويت رجال الشرطة والجيش في الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات. وأضاف مختار أن هناك رغبة في إحكام السيطرة على مسألة طباعة بطاقات الاستفتاء، مؤكدا أنه ستبدأ طباعة بطاقات الاستفتاء بعد توجيه الدعوة رسميا للناخبين. وحول المنظمات المشرفة على الاستفتاء، قال مختار "إن هناك قاعدة عامة مجردة في اختيار تلك المنظمات"، مشيرا إلى تقدم 108 منظمات من المنظمات الحقوقية التى ترغب في مراقبة الاستفتاء على الدستور وأن اللجنة قبلت 67 منظمة محلية و6 منظمات دولية انطبقت عليهم الشروط التى وضعتها اللجنة. حملة إعلامية لتشجيع المصريين على التصويت للدستور الجديد(أ.ف.ب)