ندد حزب تواصل الاسلامي الموريتاني ب"التجاوزات الخطيرة" التي شهدتها الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت السبت في البلاد، محذرا من انها قد تنال من صدقية الانتخابات. وقال محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل) خلال مؤتمر صحافي "لقد رصدنا تجاوزات خطيرة من بينها رفض اعطاء مندوبي المرشحين محاضر الفرز في مكاتب الاقتراع". واضاف ان "الاطراف التي كانت تسعى الى الطعن في سير الانتخابات او نتائجها امام القضاء تفتقر اليوم الى هذا الدليل المادي الذي يمنحها اياه القانون". واعتبر ان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات يمكنها والحال هذه ان تتصرف كما تشاء بمحاضر الفرز الوحيدة التي بحوزتها. وسرد رئيس الحزب الاسلامي جملة من المخالفات من بينها حشو صناديق الاقتراع بالاصوات في بعض مراكز الاقتراع واستئناف عمليات التصويت بعد فرز الاصوات في مراكز اخرى لم يحدد مكانها. وتواصل هو الحزب الوحيد من بين جميع احزاب تنسيقية المعارضة الديموقراطية (تضم عشرة احزاب اخرى) الذي شارك في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت السبت وقاطعتها بقية احزاب المعارضة. وواصلت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات نشر نتائج الانتخابات بالقطارة ومكتبا تلو المكتب، وقد عزت السبب وراء هذا البطء الكبير الى "تعقيدات" العملية الانتخابية. واكدت اللجنة ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 60%، وهو ما اعتبره الحزب الحاكم "صفعة" للمعارضة التي دعت الى مقاطعة الاقتراع.