عشية بدء التصويت في الانتخابات البلدية والبرلمانية المقررة في موريتانيا غداً، انتقد مدير حملة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الشيخاني ولد بيب، «حملة لشراء الذمم نظمتها السلطات لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم»، مشيراً إلى «استخدام المال العام على نطاق واسع في تلك الحملة». واستعرض ولد بيب في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة نواكشوط أمس، أبرز الخروقات التي سجلها حزبه الإسلامي، ومن بينها، رفض اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات طلب «تواصل» بأن يتم فرز تصويت العسكريين فوراً بعد إغلاق مراكز اقتراعهم، فضلاً عن تدخل شخصيات أمنية وحكومية بارز لمصلحة مرشحين. وقال رئيس «تواصل» محمد جميل ولد منصور، إنه «يتضح يومياً أن الحزب دخل الانتخابات من دون وجود ضمانات بشأن الشفافية»، مؤكداً أنه سينتزع مكاسب مهمة على رغم ذلك. وأعرب ولد منصور عن إدانته «الزج بالقوات المسلحة في حملات سياسية عابرة»، مضيفاً أن «على الجميع أن يعمل على إبقاء القوات المسلحة بعيدة من السياسية وفي خدمة المواطن وأمنه». في الوقت ذاته، انتقد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه الظروف التي تجرى فيها الانتخابات النيابية والبلدية، معتبراً أنها «لا تحترم التجربة السياسية للشعب الموريتاني».