دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الأممالمتحدة والاتحاد والبرلمان الأوروبيين للعمل من أجل إنهاء حصار غزة، بعيداً عن تجميل ومأسسة الحصار(أي الاعتراف به والتعامل معه كأمر واقع). وشدد الخضري خلال مؤتمر صحافي بمشاركة قافلة "أميال من الابتسامات" على معبر بيت حانون "إيرز" امس الثلاثاء على ضرورة العمل السريع من كافة الأطراف العربية والدولية والاتحاد الأوروبي لحل أزمة الكهرباء لأن تأخير الحل يعني المزيد من الضحايا. وجدد الخضري تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حصار غزة، مشدداً على أن المعابر ليست منة من الاحتلال بل حق ويجب أن يفتحوا بشكل كامل. وقال "إن معبر بيت حانون إيرز كان قبل أعوام يغادر من خلاله آلاف المواطنين، وبات اليوم مصيدة لاعتقال وإذلال المغادرين". وشدد الخضري على أن معابر قطاع غزة وُجدت للتسهيل على الشعب الفلسطيني وتيسير حياته، لكنها باتت اليوم عبئاً بسبب إغلاقها من إسرائيل والإبقاء على معبرين يفتحان جزئياً وهما كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز". وقال إن إسرائيل تريد إدخال القطاع بمتاهات الحصار ونقص السولار والكهرباء والوقود والغاز، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صاحب حق وقضية عادلة وسيبقى يعمل لإنهاء الأزمات والحصول على حقه وحريته واستقلاله. وبين أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش الألم والمعاناة وارتفاع نسبة البطالة إلى 50% والفقر إلى 70% في صفوفه، ما يزال يصمد ويتحدى، لافتاً إلى أن أي شعب آخر لن يصمد هذا الصمود الاسطوري. وقال الخضري "منع إدخال مواد البناء لغزة عطل مشروعات لمؤسسات دولية والقطاع الخاص بقيمة 200 مليون دولار". وذكر محددات رفع الحصار بشكل كامل، وهي فتح المعابر التجارية دون استثناء والسماح بالاستيراد والتصدير دون قوائم ممنوعات، وفتح الممر الأمن بين غزة والضفة الغربية، وإعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي، وتدشين مشروع ميناء غزة مع العالم. من جانبه، قال الدكتور عصام يوسف منسق قوافل أميال من الابتسامات إن المتضامنين الدوليين والعرب المشاركين في القافلة قطعوا هذه المسافات من أجل العمل على إنهاء حصار غزة. وأكد أنهم سيعلنون هذا العام عاما لكسر الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى إصرارهم على تحقيق أهدافهم بمساعدة المخلصين.