أعلنت الأممالمتحدة أمس أن مؤتمر "جنيف 2" حول سورية سيعقد في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان "الامين العام ينتظر من المندوبين السوريين ان يحضروا الى جنيف وهم مدركون ان هذه الخطة هي الهدف ومع نية جدية بوقف الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من مئة الف شخص وشردت حوالي تسعة ملايين شخص من منازلهم وتسببت بعدد لا يحصى من المفقودين والمعتقلين واثارت الاضطراب في المنطقة وفرضت عبئا غير مقبول على الدول المجاورة لسورية". واضاف الناطق نقلا عن الامين العام للامم المتحدة ان "النزاع مستمر منذ فترة طويلة. وسيكون امرا لا يغتفر عدم اقتناص هذه الفرصة لوقف المعاناة والدمار اللذين سببهما". وقال "سنذهب إلى جنيف برسالة أمل". ولم يذكر بيان الأممالمتحدة من سيحضر ولم يشر إلى ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى إيران وهي مسألة اختلفت عليها الولاياتالمتحدةوروسيا من قبل.وقد أعلن الائتلاف السوري المعارض ترحيبه بالإعلان الأممي. وقال إن موعد زيارة وفده إلى روسيا لم يتحدّد بعد، فيما التقى وفد من الائتلاف في جنيف أمس نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن الناطق باسم الائتلاف لؤي صافي، قوله إن وفد الإئتلاف سيبحث مع الجانب الروسي في بعض التفاصيل، مشيراً إلى أنه "تقدّم بطلبات مشروعة حول فك الحصار عن المناطق المحاصرة من أجل وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال على أقل قدر". من جهته، أكد مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري منذر أقبيق، أن وفد الائتلاف في جنيف ناقش مع الجانب الروسي المواضيع الإنسانية بشكل خاص، معتبراً أن الأخير بإمكانه المساعدة في أن يسمح النظام السوري بوصول الإغاثة إلى المناطق المحاصرة. وذكر أقبيق أن من الشؤون الأخرى التي ستبحث مع الجانب الروسي "أموراً سياسية تتعلق بالتحضير لجنيف 2، ومعرفة وجهة النظر الروسية في المؤتمر وما سينجم عنه وعرض وجهة نظرنا نحن". ورحب إبقيق بإعلان الأممالمتحدة 22 يناير موعداً لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية.