أربع نقاط من ثلاث مواجهات، هي حصيلة الأهلي في مبارياته التي خاضها حتى الآن بعد قرار اتحاد الكرة بالموافقة على إقامة مباريات الفريق غير الجماهيرية في مقر النادي في جدة، وعلى رغم أن هذا القرار أسعد أنصار الفريق وشكل دافعاً كبيراً بالنسبة لهم للتواجد والحضور بدلاً من الذهاب إلى ملعب الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة، إلا أنه لم ينعكس على مستوى الفريق ونتائجه، حتى والفريق يهزم الشعلة بخماسية في أولى اللقاءات التي تقام على ملعبه في جدة. اعتقد الأهلاويون أن الفوز على الشعلة بالخمسة سيفتح باب الانتصارات أمام الفريق وسيكون عاملاً مؤثراً على مسيرة الفريق خصوصاً وأن اللاعبين اعتادوا على اللعب وإجراء التدريبات عليه، فضلاً عن صغر حجمه وسهولة امتلائه بالجماهير، وهو مايعزز قدرة الفريق على الفوز واللحاق بركب الصدارة، غير أن شيئاً من هذا لم يحدث، إذ خسر الفريق نقطتين ثمينتين من أمام الرائد الذي أجاد مدربه الجزائري نور الدين زكري التعامل مع اللقاء واستغلال صغر حجم الملعب من خلال تضييق المساحات على لاعبي الأهلي، وكان الرائد مرشحاً حينها للفوز لو تمكن لاعبوه من استغلال الهجمات المرتدة فضلاً عن افتقاده للمهاجم الهداف، في حين وقع الأهلي في مصيدة قطب بريدة الآخر التعاون الذي اختار مدربه الجزائري توفيق روابح اللعب بنفس منهجية زكري، وتحصل على ركلتي جزاء نفذهما بنجاح البرازيلي فينسوس ريتشي، ليبدأ الأهلاويون رحلة البحث عن العودة للمباراة دون فائدة في ظل ضيق المساحات وانعدام الحلول. وبعيداً عما جرى داخل المستطيل الأخضر، بات الأهلي معرضاً لعقوبة انضباطية صارمة من لجنة الانضباط، بعد الانفلات الجماهيري في موقعة التعاون واحتجاج انصاره على قرارات الحكم عبدالرحمن المالكي، إذ امطرت جماهير الفريق الملعب بالعلب الفارغة واندفع أحد المشجعين نحو الحكم المساعد عبدالعزيز الأسمري محاولاً الاعتداء عليه، ما يكشف عن سوء التنظيم وضعف الجوانب الأمنية في الملعب الذي لايبدو مهيئاً لاستقبال الجماهير. ربما يختار الأهلاويون العودة للعب على ملعب الشرائع، بعدما بات نزيف النقاط يشكل هاجساً كبيراً للفريق، فتحقيق أربع نقاط من أصل تسع لايبدو محفزاً على البقاء في (التحلية)، يضاف إلى ذلك شغب جماهيره التي لم تستطع ضبط أعصابها، وهو ماينذر بمزيد من الخسائر.