نجا السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي من التفجيرين اللذين وقعا أول من أمس في محيط السفارة جنوببيروت بينما كان على وشك الخروج من السفارة. وقال مصدر دبلوماسي إيراني "كان السفير على موعد مع وزير الثقافة اللبناني غابي ليون، بمعية المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الأنصاري". وأضاف "وبينما كان الانصاري ينتظره في سيارة قرب مدخل السفارة، فجر الانتحاري الأول نفسه. وعاد السفير الذي كان على وشك الخروج ادراجه، ثم وقع الانفجار الثاني". وأصيب الأنصاري بجروح بالغة في الانفجار، وما لبث أن توفي بعد نقله الى المستشفى. كما قتل مع الانصاري أربعة من حراس السفارة بحسب ما قال نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبداللهيان الذي وصل أمس الى بيروت حيث كان يتلقى التعازي في السفارة الايرانية الى جانب السفير. وقال عبد اللهيان أن من بين القتلى ال23 اربعة من عناصر الحماية في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية اضافة الى المستشار الثقافي الايراني الشيخ الانصاري وايضا ضحية ايرانية "بريئة". وافاد مراسل فرانس برس في الضاحية الجنوبية ان الالاف شاركوا في تشييع الحراس الاربعة الذين لفت نعوشهم باعلام حزب الله وبينهم مسؤول الامن في السفارة. وقال رئيس المكتب السياسي في حزب الله الشيخ ابراهيم امين السيد "اذا كنا موجودين في سورية فليتفضلوا ويقاتلونا في سورية، اما ان يستهدفوا الابرياء والمدنيين والاطفال والنساء والناس العاديين فهذا عمل جبان وعمل بائس ويائس". من جهته قال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين "هذه محاولة خطيرة لزعزعة الاوضاع ويبدو ان لديها عدة اهداف، من بينها وضع العراقيل امام التقدم نحو ايجاد الحلول لمشاكل المنطقة، وبالدرجة الاولى ما يتعلق بسورية والجهود المبذولة من اجل الحل السلمي في هذا البلد". وقد تبنت مجموعة "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا عن مقتل 23 شخصا وحوالي 150 جريحاً، مهددة بانها ستواصل عملياتها حتى انسحاب عناصر حزب الله من سورية.