نجا السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي من التفجيرين اللذين وقعا الثلاثاء قرب مقر السفارة جنوببيروت، بينما كان على وشك الخروج من السفارة، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي إيراني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر رافضاً الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "كان السفير على موعد مع وزير الثقافة اللبناني غابي ليون، بمعية المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري". وأضاف "وبينما كان الأنصاري ينتظره في سيارة قرب مدخل السفارة، فجر الانتحاري الأول نفسه، وعاد السفير الذي كان على وشك الخروج أدراجة، ثم وقع الانفجار الثاني". وأصيب الأنصاري بجروح بالغة في الانفجار، وما لبث أن توفي بعد نقله إلى المستشفى. وقال رداً على أسئلة الصحافيين، إن "بين الشهداء أربعة من عناصر الحماية في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى المستشار الثقافي الإيراني سماحة الشيخ المرحوم إبراهيم الأنصاري، وضحية إيرانية بريئة". وكانت القوى الأمنية لا تزال تطوق الأربعاء المكان الذي وقع فيه الانفجاران اللذان يعتبران أول استهداف للمصالح الإيرانية في لبنان منذ بدء النزاع السوري قبل حوالي ثلاث سنوات. وتبنت مجموعة "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا عن مقتل 23 شخصاً وحوالي 150 جريحاَ، مهددة بأنها ستواصل عملياتها حتى انسحاب عناصر حزب الله من سوريا.