كشفت الامطار التي استمرت على مدن ومحافظات المنطقة الشرقية رداءة مشاريع البنية التحتية ومنها تصريف مياه الامطار، حيث غرقت أمس أحياء غرب الدمام. وشكلت انهيارات الشوارع عبئاً على المواطنين بعد أن توقفت مصالحهم وعدم قدرتهم على الخروج وسط برك المياه التي يصل ارتفاعها إلى متر في بعض المواقع. وفي جولة ل"الرياض" على احياء مدينة الدمام لوحظت تجمعات المياه وتعطل المركبات وعرقلة حركة السير، بالإضافة إلى العمل العشوائي والتقليدي في تخصيص عدد قليل من الصهاريج لشفط المياه التي لو عملت على مدار 24 ساعة متواصلة لن تستطيع شفط المياه التي تحولت بحيرات. وانتقد مواطنون خطط تصريف مياه الأمطار التي تعتمد على استخدام صهاريج الشفط نظراً لعدم مقدرتها على تغطية كافة المناطق المتضررة، مؤكدين تخوفهم من غرف الكهرباء التي غرقت بالإضافة إلى تعطل مركباتهم، موضحين أن شبكات تصريف المجاري اختلطت مع مياه الأمطار. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي بحاضرة الدمام المهندس نبيل بن عبدالله الجامع ل"الرياض"إن جميع أعضاء المجلس باشروا أمس الأربعاء كل في دائرته لمقابلة المواطنين والوقوف على الأحياء المتضررة وتبليغ الأمانة بالمشكلات بهدف وضوع حلول سريعة، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من أحياء الدمام لم تشملها مشاريع التصريف. بدوره، أفاد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن "مدني الشرقية" تلقى1317 بلاغاً تم مباشرتها، وانقاذ 458 شخصاً، وإيواء 163 ممن تضررت منازلهم في عدد من الوحدات السكنية المفروشة، وسحب 162 مركبة. السيارات تغرق في شوارع الشرقية أحد رجل الدفاع المدني يتحدث للزميل الغامدي مواطن يطلب النجدة