أكدت مبالغتنا في الفرح بتأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا الواقع المرير الذي تعيشه كرتنا هذه الأيام؛ الوصول مع 16 منتخبا آسيويا للنهائيات أصبح إنجازا بعد ان كنا أسياداً للقارة الصفراء في ثلاث مناسبات سابقة كان آخرها قبل 17 عاما وهي الفترة التي شهدت تطبيقنا للاحتراف بنظامه الدولي الذي أوصلنا إلى هذه الحالة المتردية فحولنا في التصنيف الآسيوي إلى المستوى الثالث ورمى بنا في تصنيف ال "الفيفا" فوق حاجز ال 100. مهمة اتحاد الكرة يجب ألا تقتصر على التأهل؛ فالوصول للنهائيات مهمة يجب ان تكون سهلة جداً على اتحاد يطبق الاحتراف منذ 20 عاماً؛ فالمهمة الأكبر هي عودة الكرة السعودية منافساً قوياً على بطولة آسيا كما كانت قبل فتح نظام الاحتراف على مصراعيه الذي حول اللاعب السعودي من موهبة ينتظرها مستقبل كبير في عالم كرة القدم إلى لاعب لا يتعدى طموحه تجديد العقد الأول بمبلغ مالي كبير، وهنا المعضلة الكبرى التي يجب على اتحاد الكرة دراستها بعمق، فالعلة ليست في تطبيق الاحتراف، وهو الذي أوصل عدة دول كنا لا نجد صعوبة في تجاوزها كاليابان وكوريا والصين إلى التربع على عرش القارة، ولكن المشكلة في تطبيقنا الاحتراف وعدم قناعة اللاعب وثقته فيه، وهنا تكمن المشكلة التي تحتاج إلى دراسة فالاحتراف انضباط خارج الملعب أكثر منه داخل الملعب، فمتى ما كان اللاعب منضبطاً خارج الملعب فان ذلك سينعكس إيجابياً عليه داخل الملعب وهنا ستختفى مقولة معظم المدربين "افتقدنا التركيز" فالتركيز الذي يتحدث عنه المدربون علاجه انضباط اللاعب خارج الملعب الأمر الذي سيجعل منه لاعباً متى ما ركز في التدريبات طوال الموسم، وهذا سيجعله يطبق خطط المدرب خلال المباريات اما إذا كان لاعباً غير منضبط وهذا حال كثير من اللاعبين السعوديين فان ما يطبقه المدرب طوال الموسم سيغيب في كل المباريات. باختصار - هدوء كبير قبل "دربي" العاصمة مساء الاثنين المقبل فالمعسكر "الأصفر" على غير العادة يلتزم الصمت ويبدو ان اختفاء مقولة "متصدر لا تكلمني" لها تأثير كبير؛ فالصدارة التي تغنى بها أنصاره فترة قصيرة عادت للمنافس قبل الموقعة المرتقبة. - موقعة الاثنين المقبل سترسم الخطوط العريضة لبطل دوري "جميل" ففوز الهلال سيوسع الفارق ويفتح الباب أمامه نحو الذهب في حين سيتيح فوز النصر الفرصة للأهلي للمنافسة على الذهب إلى جانب الهلال والنصر. - قناة كل الألعاب في التلفزيون السعودي حدث رياضي كبير أنصف الألعاب المختلفة وسيساهم في انتشارها فشكرا للقائمين عليها إذ يبذلون جهوداً جبارة. - الخلافات الشرفية هي التي أظهرت رقم ديون الاتحاد الكبيرة من دون سواه من الأندية فالجميع يعاني والأرقام فلكية وعلاجها يحتاج إلى ضخ مالي كبير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.