التقى مدير عام التربية والتعليم بعسير، الدكتور، عبد الرحمن بن محمد فِصِّيل على مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير بأكثر من مائتين وخمسين مشرفا تربويا. وبدأ اللقاء بالقرآن الكريم، بعد ذلك ارتجل الدكتور فِصِّيل كلمة نقل خلالها التعازي في وفاة قائد وباني نهضة هذه البلاد المباركة فقيد الأمة والعالم أجمع، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وسأل الله سبحانه أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وجدد أصالة عن نفسه و نيابة عن كافة منسوبي التربية والتعليم بعسير البيعة والولاء والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مؤكدا في كلمته أهمية استشعار المسؤولية العظيمة لرسالة التربية والتعليم المنبثقة من السياسة العامة للتعليم في المملكة المرتكزة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تسعى إلى تعزيز الولاء والانتماء للدين ثم للقيادة والوطن وإبراز دور التعليم ومكانته في التنمية وتقدير كل الجهود التربوية الرائدة وتنميتها، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يضطلع به المشرف التربوي في العملية التربوية والتعليمية من خلال حرصه على تزويد المعلمين بالقواعد التنظيمية في مجال التخطيط والتنفيذ وتزويدهم أيضا بالتجارب التربوية وحفزهم على إجراء البحوث والدراسات، وتنمية الجوانب الإيجابية وتشجيعها ومعالجة جوانب القصور والمشاركة الجادة في التخطيط والتنفيذ والتقويم، وتشجيع العمل الجماعي داخل المدرسة، واحترام الرأي الآخر والاستفادة القصوى من التقويم المستمر كتغذية راجعة. وتطرق في كلمته إلى ضرورة الإحساس بمشكلات المعلمين وتحديدها ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها داخل البيئة المدرسية. وأكد على أهمية جاهزية الجميع لاستقبال العام الدراسي الجديد (1426- 1427) ه وعلى سير اليوم الدراسي الأول واكتمال نصاب المعلمين داخل كل مدرسة وتواجد كافة المقررات الدراسية على طاولة كل طالب دون تأخير أو تقصير مع التركيز على بث المزيد من رسائل التوجيهات التربوية التي توضح للمعلمين أهمية الإشراف اليومي من خلال توزيع المهام اليومية والأسبوعية والشهرية والمتابعة المستمرة لسير الحركة التربوية والتعليمية داخل المدرسة، وتزويد المعلمين بكافة التعليمات الصادرة من الوزارة إلى الإدارة، وحثهم على التفاعل الإيجابي مع المناسبات الوطنية وأسابيع الخدمة داخل المدرسة وخارجها والتخطيط الجيد للمناسبة الوطنية بشكل تعاوني، واستنهاض همم المعلمين لحضور دورات الإشراف التربوي المنفذة من قبل الإدارة. واختتم فِصِّيل كلمته بدعوة كافة المشرفين التربويين إلى ضرورة توثيق العلاقة مع الأسرة والتكامل في الدور التربوي ودعوة أولياء الأمور لحضور المناسبات المختلفة والاستفادة من أولياء الأمور المثقفين في المناشط المختلفة وحفزهم للمساهمة الفاعلة في برامج التكافل الاجتماعي والتواصل مع الموسرين ومحبي الخير لمساعدة الطلاب المحتاجين وأسرهم. بعد ذلك فُتح اللقاء للمداخلات من المشرفين والتي تركزت حول استشعار المعلم والمشرف لدوره ورسالته التربوية السامية، وأهمية تعزيز روح الوطنية الصادقة في نفوس الطلاب كذلك طالب عدد من المشرفين بالعمل على سد احتياجات كافة المدارس من المعلمين وتفعيل التجارب التربوية التي يزخر به الميدان التربوي وترجمتها إلى واقع ملموس لخدمة التربية والتعليم كما أشارت المداخلات إلى أهمية تواجد المقررات قبل بدء الدراسة بوقت كاف كما تناولت المداخلات معالجة بعض القصور في المباني المستأجرة لتواكب مثيلاتها من المباني الحكومية في خدمة الطالب والمعلم.