في توضيح لملابسات حادثة مطاردة المجمعة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي وراح ضحيتها أربعة شبان تفحم منهم اثنان، قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني أنه في مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/1/1435ه وقع حادث تصادم بين سيارتين الأولى نوع «داتسون» يستقلها شخصان والثانية «هونداي» ويستقلها شخصان أيضاً نتج عنه وفاة جميع أطراف الحادث ، مبيناً انه في وقت لاحق تبين حدوث مطاردة قبل وقوع الحادث بين قائد السيارة الداتسون وسيارتين أخريين "هايلكس وجيب لاندكروزر". وأكد العميد القحطاني، أن جهة التحقيق بشرطة محافظة المجمعة قامت بجهود مكثفة وتمكنت بفضل الله وفي فترة وجيزة من جمع المعلومات اللازمة والقبض على قائد السيارة "الهايلكس" وقد اعترف بوقوع مشادة كلامية ومشاجرة بينه وبين قائد السيارة الداتسون فقام بالاتصال على زميله قائد السيارة اللاندكروز لمساعدته وقاموا بمطاردته وحاولوا إيقافه فقام قائد السيارة الداتسون بعكس الطريق وهو يسير بسرعة عالية ، وبعد خمسة كيلومترات تقريباً تصادم مع سيارة نوع هونداي كانت في الاتجاه المعاكس بعدها لاذا بالفرار، وتم تحديد هوية مرافق قائد اللاندكروز والقبض عليه وبسماع أقواله جاءت مطابقة لأقوال زميله الأول. جرى استكمال إجراءات معاينة موقع الحادث من قبل الجهات المختصة وإيقاف المتهمين وإدخال جثامين المتوفين ثلاجة مستشفى الملك خالد بالمجمعة رهن استكمال الإجراءات وإشعار الجهات المختصة بهيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص. من جهته، قال مشاري بن دليم الحربي شقيق الضحية سلطان بن دليم ل «الرياض» في تعليق على بيان الشرطة، إن هناك دلائل تثبت جنائية الحادثة وشهود عايشوا الحدث بأدق تفاصيله ومقاطع بالهواتف المتحركة لم تؤخذ بعين الاعتبار. وطالب الحربي باستكمال التحقيقات واستيفاء الدلائل كاملة لحفظ الحقوق لان هناك أدلة مغيبة حسب قوله. وأوضح أن احد الشهود في الحادثة والذي وثق المطاردة لم يظهر لشهادته اي اثر في التحقيقات حتى الآن، معرباً عن ثقته الكاملة في الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية لإنصافهم في هذه الحادثة المؤسفة. وأضاف أن عكس السير كانت ناتجة عن انحراف ومضايقة من اربع سيارات مطاردة كانت قد اصطدمت بمركبة الضحايا قبيل وقوع الكارثة وان ذلك هو السبب الرئيس في حدوثها. وافاد مشاري الحربي ان شقيقه سلطان ومرافقه محمد العنزي ضحيتي المطاردة لم يتم دفن جثتيهما بعد في انتظار إنهاء ملف القضية.