بين فترة وأخرى يقدم النصراويين أنموذجاً رائعاً في فن التعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب الذين دائماً ما يكون لهم صولات وجولات في الملاعب السعودية ولا شك أن هذا التميز النصراوي المعتاد منذ انطلاقة الدوري السعودي قبل 30 سنة يدل على توفر الفكر الإداري السليم والتقييم الصحيح لأداء اللاعب وسجل المدرب بعيداً عن الاعتماد على السماسرة وضخ الأموال في صفقات سرعان ما تعلن الفشل مجرد خوض التجربة في الملاعب السعودية عكس النصر الذي تعرف إداراته المتعاقبة بداية بالأمير عبدالرحمن بن سعود (يرحمه الله) ثم الأميرين فيصل وممدوح بن عبدالرحمن وأخيراً الأمير سعد بن فيصل كيف تختار النجم الأجنبي الأبرز والمدرب الأنسب الذي يستطيع خدمة الفريق ويضيف له قيمة فنية عالية ترفع من مستواه وتزيده شهرة في الداخل والخارج وما هو المانع لدى الأندية الأخرى أن تحاول معرفة (الوصفة) النصراوية التي من خلالها تتفادى التعاقدات مع بعض (المقالب) حتى توفر الجهد والمال على نفسها بدلاً أن تجوب معظم العواصم العالمية للبحث عن لاعبين ومدربين (أجانب) وفي النهاية تأتي بعناصر لا علاقة لها بكرة القدم بل إن العنصر المحلي الذي يقبع على كرسي الاحتياط في الأندية قد يكون أفضل منها بمراحل. النصر بتميزه الموسمي في استقطاب (الأجانب) أصبح عنواناً للنجاح وأنموذجاً رائعاً لا بد أن يحتذى به ونعتقد أن القائمة المتميزة التي جلبها النصر من مدربين ولاعبين كبيرة ولا يمكن استعراضها في مساحات صغيرة خير دليل.