أحببتك حباً صادقاً كالذهب الذي على مر السنين لا يصدأ.. أحببتك حباِ صادقاً يسري في عروقي كخط نار مشتعلة لا تطفأ.. أحببتك حباً صادقاً إذا نظرته في عيني وجدته يقرأ.. عشت عالم خيالي معك.. عشت أجمل لحظات وجودي بقلبك.. ثم مالبثت أن أفقت بصفعة قوية.. أرجعتني إلى واقع.. وقف أمام خيالي ووجودي معك مانعاً.. فمشيت بخطوات متناقلة.. وجسدي يرتعش بصدمة الواقع.. بكيت .. وحكيت مع ذاتي.. وقلت: لماذا على نفسي جنيت؟؟ لا لم أعاتب نفسي على ندمي في الحب.. لم أعاتب نفسي على من وهبته هذا القلب.. فقد أوفى بحبه وأنا بحبي له قد وفيت.. حتى أن جزاء حبه لي كان مثلما جزيت.. بل إني أعاتب نفسي.. على عازل أو فاصل.. سميته أنا «علقم الظروف».. عرفته.. بأنه عبارة عن فاصل سد بيننا اللقاء.. بعد أن كان يجمعنا حب الصفاء والنقاء.. حرمنا من السير في صدق العطاء.. علقم الظروف أبعد بيننا الدروب.. ومنع الحزن من الهروب.. رغم اتحاد القلوب.. علقم الظروف.. وضع الحصى التي ثعثرت بها خطواتي في السير نحو حبيبي.. علقم الظروف.. وضع هاوية بينك وبيني فلن أدعك ياحبي تسقط من أجلي..