اقترحت الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) حظر استخدام الزيوت النباتية المهدرجة في الأغذية المعلبة والعجائن والفطائر والمخبوزات وغيرها قائلة أنها تتسبب في الإصابة بأمراض القلب، وقالت إدارة الأغذية والعقاقير إنه ثبت أن هذه الزيوت المهدرجة جزئياً ترفع من نسبة الكوليسترول الضار قليل الكثافة في الدم. وأضافت أن الإقلال من استعمال هذا النوع من الدهون قد يمنع الإصابة بنحو 20 ألف حالة من الأزمات القلبية وسبعة آلاف حالة وفاة بأمراض القلب سنويا، وقالت مارجريت هامبورج مفوضة الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) "فيما تراجع استهلاك الزيوت النباتية المهدرجة التي قد تمثل خطورة خلال العقدين الأخيرين بالولايات المتحدة إلا أن الاستهلاك الحالي لا يزال يمثل خطراً كبيراً على الصحة العامة." وتجري عملية هدرجة الزيوت النباتية -المسماة ايضا بالدهون الصناعية المتحولة- وتحويلها إلى زبد صلب أو سمن نباتي بإضافة ذرات الهيدروجين إليها لتحويل الروابط غير المشبعة بين جزيئات الأحماض الدهنية إلى روابط مشبعة. والهدف من هذه العملية هو إطالة مدة صلاحية هذه الزيوت بعد تحولها من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة أو شبه الصلبة وكذلك تحسين مذاقها ونكهتها، ويقوم الجسم بالتمثيل الغذائي لنصف كمية الدهون الطبيعية خلال 18 يوما بينما يحتاج تمثيل نصف كمية الزيوت النباتية المهدرجة في الجسم إلى 51 يوما. ورحب أنصار الاهتمام بالصحة العامة بهذه الخطوة، وقال مايكل جاكوبسون المدير التنفيذي لجماعة مركز العلوم والاهتمام الجماهيري "الزيوت النباتية المهدرجة عامل أساسي للغاية في الإصابة بأمراض القلب وسيؤدي اعلان اليوم إلى الإسراع باختفائها في نهاية المطاف من قائمة المواد الغذائية." وإعلان الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) ليس الأول من نوعه لحظر هذه الدهون إذ كانت مدينة نيويورك قد منعت استخدامها في المطاعم في أغراض القلي فيما توقف الكثير من المطاعم وسلاسل الوجبات السريعة عن استخدامها، واتخذت بعض البلدان الأوروبية خطوات في هذا الشأن إذ فرضت الدنمرك وسويسرا وايسلندا قيوداً على بيع الأغذية المصنوعة بالزيوت النباتية المهدرجة.