تسبب امتناع عمال النظافة عن العمل لليوم الثالث على التوالي في المدينةالمنورة في تكدس النفايات في الأحياء والشوارع، ولم تسفر مفاوضات الشركة المشغلة إلى نتيجة حتى يوم أمس، حيث تطالب العمالة بصرف مرتباتهم المتأخرة وزيادة أجورهم، وقد قام أمين المنطقة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر يرافقه مدير عام التربية والتعليم ناصر بن عبدالله العبدالكريم بالتواجد ميدانياً وممارسة أعمال النظافة في الميادين والأحياء بمشاركة عدد كبير من طلاب مدارس التعليم العام، وذلك في بادرة وطنية تعزز مفهوم الشراكة المجتمعية. من جهته أشاد الدكتور طاهر بالنموذج المشرف لعدد كبير من المدارس ومن ضمنها مدرسة «طيبة الثانوية»، ومتوسطة عوف بن الحارث، مؤكدا أنه مع غياب العمالة ظلت مدارسهم نظيفة حيث يمارس الطلاب فيها ثقافة النظافة من خلال المحافظة على البيئة وعدم رمي النفايات في الممرات أو حول محيط المدرسة، مستشهداً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نبي هذه الأمة كان يخدم بيته بنفسه وكان يغسل ملابسه، وما نراه الآن في مدارس المدينةالمنورة نفتخر بما نجده من نظافة وحسن تنظيم ، كما أشاد بمبادرة الإدارة العامة للتربية والتعليم وعلى رأسهم مدير عام التربية والتعليم الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم والنشاط الاجتماعي ومدراء المدارس والمعلمين والطلاب. من جهته أكد مدير عام التربية والتعليم أن عددا كبيرا من مدارس المنطقة بدأت فعلياً بالقيام بأعمال النظافة الميدانية والمناطق المحيطة بها، فيما عمد عدد كبير من الطلاب وبشكل منظم بمشاركة الأهالي في الفترة المسائية بنظافة الحي الذي يسكنون فيه وقال: أنا في بالغ سعادتي بمشاركة أبنائنا الطلاب بالمساهمة في هذه الشراكة المجتمعية مع أمانة المنطقة مؤكداً أن الشراكة المجتمعية هي ماتسعى له الإدارة بتوجيه من سمو وزير التربية والتعليم.