من أعالي جبال عسير ومن قمم أبها الشاهقة كشر «الليث» الآسيوي وشيخ الأندية السعودية فريق الشباب عن أنيابه وأعلن مخططه البطولي الرامي إلى حصد الألقاب الذهبية والإنجازات الكروية في الموسم الرياضي الجديد، وتأكيد حضوره القوي في الاستحقاقات المحلية والآسيوية التي سيخوض غمارها في الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد تحقيقه كأس بطولة النخبة الدولية الثالثة وكسبه مواجهة الهلال النهائية بركلات الترجيح (5- 4)، بعد أداء بطولي أكثر من رائع وبعشرة لاعبين عقب طرد ظهيره الأيمن حسن معاذ من بداية الشوط الثاني، ليظفر «الليث» بالكأس الذهبية من أمام منافسه الشرس ومن وسط الجماهير الكبيرة والغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب في كرنفال النهائي المثير. دقّ أبطال الشباب جرس الإنذار لكل الأندية السعودية والآسيوية بقيادة مدربهم الأورغواياني الداهية جورج فوساتي مؤكدين من خلال بدايتهم الذهبية أنهم عاقدو العزم على أن تكون لهم اليد الطولى في كل بطولة هذا الموسم سواءً كانت صيفية أو محلية أو آسيوية، وأن يكونوا في موعد التحديات في ظل الدعم الكبير وقوة الإمكانات الفنية والعناصرية المحلية والأجنبية التي سطعت في سماء عسير وتجلت بوضوح خلال أيام البطولة في مشوار الفريق الذهبي والذي بدأه بالفوز على فريق أفريكا سبورت العاجي بهدفين من دون رد، وتجاوز بولونيا الإيطالي بضربات الترجيح (5-4) لتحتسب له نقطتا فوز، ليتصدر مجموعته بكل جدارة واستحقاق، ويتأهل لمواجهة الوداد البيضاوي المغربي في الدور نصف النهائي وينتصر عليه بهدفين مقابل هدف وحيد، ويتأهل بذلك إلى نهائي الكأس ويصطدم بالهلال ويتغلب عليه بالركلات الترجيحية (5-4) ويحقق البطولة الغالية ويتسلمها من يد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لتكون باكورة بطولاته في الموسم الرياضي الجديد. ويسير الكيان «النموذجي» نادي الشباب وفق سياسة علمية دقيقة واستراتيجية بعيدة المدى أسسها رئيسه الفخري وقلبه النابض الأمير خالد بن سلطان باني أمجاده الحقيقية ومؤسس نهضته الفعلية، والذي رسم مسار التفوق وقدم خريطة الطريق للإدارات الشبابية المتوالية والأجيال المتلاحقة نحو منصات التتويج، وأسهم بفكره الإداري والرياضي «الراقي» وسياسته الخططية الناجحة وأفكاره ورؤاه المستقبلية الهادفة في أن يجعل من كيان الشباب صرحاً رياضياً شامخاً في سماء القارة الآسيوية، ينافس على الألقاب الذهبية ويحصد البطولات والإنجازات بصفة دائمة، ويمثل لاعبوه ناديهم في الألعاب كافة خير تمثيل، ويتنافسون مع منافسيهم بكل تألق ومثالية وروح معنوية وأخلاق عالية في الاستحقاقات الرياضية. ونجحت الإدارة الشبابية بقيادة الرئيس خالد البلطان في حسم بعض التعاقدات التي رفعت من أداء الفريق وزادت من قوة خطوطه، وفي مقدمها التعاقد مع المدرب الأورغواياني الكبير جورج فوساتي الذي حقق نجاحات لافتة في الملاعب القطرية، والتعاقد أيضاً مع المدافع البرازيلي العملاق مارسيلو تفاريس، إضافة إلى المحترف الكوري سونغ شونغ، وأخيراً التوقيع مع الهداف الأورغواياني خوان مانويل أوليفيرا، كما أبقى على صانع الألعاب الماهر مارسيلو كماتشو الذي نجح نجاحاً باهراً مع الفريق في الأعوام الماضية، كما جلب النادي لاعب الهلال عمر الغامدي في صفقة رابحة جنى الفريق ثمارها باكراً في بطولة النخبة الدولية الثالثة في أبها.