اختتم اتحاد الصحفيين العرب في الكويت أمس اجتماعاته التي استمرت ثلاثة أيام. وصدر عن الاتحاد بيان ختامي تضمن عدداً من القرارات والتوصيات الداعية إلى تعزيز العمل الإعلامي العربي وتطوير مؤسساته والنهوض بكوادره مؤكداً موقف المكتب الدائم للاتحاد الرافض للتدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية بجميع أشكاله وإفساح المجال أمام جميع الشعوب العربية لتقرير مصيرها بنفسها واختيار قياداتها مشدداً على ضرورة تحقيق الإصلاح الشامل في المجتمعات العربية خصوصاً برامج التنمية المستدامة والديمقراطية وإيجاد بيئة سليمة للعمل الصحفي وترسيخ الحريات العامة. ودعا جميع المنتسبين إلى الاتحاد من نقابات ومنظمات صحفية وأفراد بأن يكونوا في مستوى التحولات التي تشهدها الساحة العربية وعلى قدر المسؤولية الملقاة عليهم بصفتهم السلطة الرابعة وقادة للرأي العام للعمل على تعزيز الديمقراطية والحرية والمساواة والوقوف إلى جانب الشعوب في مخاض الثورات والانتفاضات منوهاً بدور الإعلام المتوازن والحيادي في نقل الحقائق إلى الناس. وحيا صمود الشعب الفلسطيني الذي يقدم تضحيات منقطعة النظير ويستخدم حقه في المقاومة بجميع أشكالها بما فيها المقاومة الشعبية داعياً إلى دعم الشعب الفلسطيني وفضح مخططات العدو الإسرائيلي وجرائمه والدفاع عن المسجد الأقصي مطالباً بتحرك عربي جدي على أرض الواقع لرفع الظلم عن المسجد الاقصى والقدس وفلسطين مندداً بما يتعرض له الصحفيون في فلسطينالمحتلة من عمليات اغتيال واعتقال ومختلف أشكال العنف التي تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة في إبراز قضاياهم العادلة. وحول الوضع في سوريا أكد البيان دعمه وتمسكه بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها مشيراً إلى أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وعلى حق الشعب السوري في اختيار قيادته بإرادته الحرة. وأعرب عن أسفه حيال الممارسات البشعة التي يتعرض لها الصحفيون في عدد من الدول وبشكل خاص التصفيات الجسدية والتعذيب والاعتقال والتوقيف واستخدام وسائل القمع المختلفة معرباً عن إدانته استمرار اغتيال وقتل الصحفيين في فلسطين والصومال وسوريا ومصر وليبيا والعراق داعياً إلى ضرورة توفير الحماية للصحفيين والإعلاميين في مناطق الصراعات المسلحة. ودعا البيان الحكومات العربية إلى صون حرية الرأي والتعبير لكونها ضرورية لأي مجتمع وتطوره كي تمارس الصحافة دورها الفاعل والحقيقي في معالجة القضايا التي تمس حرية الشعوب وتمكين التدفق الحر للمعلومات وخلق بيئة إعلامية حرة مستقلة قائمة على التعددية وحرية إصدار الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية.