تحدث رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جان لو شامو، في المؤتمر السعودي الدولي الخامس لحاضنات التقنية عن أن العنصر الأساسي لنجاح الجامعات كعوامل محفزة للابتكار هو"التزامها الدؤوب بالتميّز في التعليم والأبحاث، وتشجيع المواهب وتمكينها لمعالجة المسائل الهامة بشغف". وفي حديثه عن الدور الذي تلعبه جامعات الأبحاث كمحرك للابتكار والتنمية الاقتصادية والازدهار في أي منطقة أو بلد، أوضح الدكتور لو شامو أنه من الأهمية بمكان للجامعات أن تدعم الأبحاث التي يحركها الفضول والأبحاث الموجهة نحو تحقيق هدف محدد أو لحل مشكلة معينة، بالإضافة إلى تبني مناخ نشيط وحيوي للابتكار، والاستفادة من عولمة المعرفة عبر تشجيع التعاون والشراكات. وقال الدكتور شامو: "وبفضل رؤية الملك عبدالله تم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون نموذجا للتعليم والبحث العلمي المتقدم، وتعزيز التنمية الاقتصادية على أسس ثقافة التميز، والتعاون والشراكات الدولية، كما بنت الجامعة استراتيجيتها وسياستها منذ انطلاقتها على تشجيع الشراكات ودعمها انطلاقا من حرصها الكبير على معالجة المشاكل المهمة والاستفادة من هذه العولمة المتزايدة للمعرفة التي نشهدها في هذا الوقت". وسلط الدكتور لو شامو الضوء على دور ريادة الأعمال والحاضنات في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال مشاركته في حلقة نقاش حول أهمية ريادة الأعمال القائمة على العلوم والتقنية في الاقتصادات الانتقالية مثل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أنه يجب ضبط النظم البيئية للابتكار لتهيئة الظروف المناسبة لتطوير واحتضان واستغلال قدرات أصحاب العقول المبتكرة والمبدعة مما يسمح للإبداع والابتكار بالتدفق من المختبرات إلى السوق، وتحدث أيضا عن ضرورة عدم تقييد خطط وسياسات توفير المناخ الحيوي للابتكار داخل الجامعات فقط، ولكنها يجب أن تكون حاضرة أيضاً وعلى نطاق أوسع في النظم البيئية الإقليمية والوطنية. وأشار الدكتور لو شامو إلى أن العقول المبدعة والمبتكرة هي جوهر أكثر النظم البيئية للابتكار إنتاجاً، حيث يقول: عندما نثقف الطلاب ونشركهم في بيئة تشجع على التميز، والفضول، والاختراع، والنزاهة، والشغف لصنع التغيير، فإننا بذلك نخدم المجتمع على أكمل وجه.