(الحلّة) عند مدخل حي تدافع فيه العيون تجعّد وجهي.. بمرآة سيارتي حين أوقفني سيدٌ وقرينته.. ضائعين كيومي (أيها الفوضوي الأمين! الطريق ظلام وإنَّا من التائهين مثلكم.. لست أدري هكذا.. هكذا يلتقي الغرباءُ.. لكي يدركوا أنهم ضائعون) (شارع العليّا العام) هاتفي ظل ذاكرتي.. وطريقي البعيدة، حيلة قلبي على الشوق .. إذ قال لي صاحبي (... إن عندي حديثاً شهيَّاً إليك) .. هاتفي لم يكن فيه غير سلامي عليها وحين ابتليناه بالأخريات أصيب بلوثة فتوى التعدد حتى مضى بطريقي البعيدة !.. والشوق للأصدقاء (شارع الضباب) ... عند بائعة للظهيرة في وجهها .. أسدلت عينها لانشغالي، وعادت لتسألني.. أن أمدّ لها بعض مال صوتها كان أكذب من أن تثير انتباهي لحزن الظلال ... حينما سوّلتني لديّ لم يكن في حقيبة صمتي سوى صبوتي بينما عينها دعواتٌ الدلال تمتمت وهي تضحك (يا اارب شيطانهم.. سوف يمنحهم ما يريدون (فلتبقهم دائماً معقلاً للرجال) (شارع الثمانين) ... من هنا.. كنت أمضي صباحاً إلى الجامعة) !... قبل عشر سنين مضت حين كنا معا لم تكن إمعة .. افترقنا هنا يا صغيري الطويل وكل قضى شأنه هكذا يومها قلت يا صاحبي .. صاحبٌ.. لا يسير أمامك) (..!! إن ظل خلفك لن تتبعه (طريق الملك فهد) ثمّة الآن سيارة.. نقبت عينها» كلما أفسحت لي الطريق انتبهت الحديث وراء الزجاج كنوم الأمير الصغير .. إن بي ندرة للمطر) الطريق بريق عيون الضرير الحضور امرأة.. والنساء الحضور .. كان همّ المرور (العبور.. العبور) حين داهمني هاتفي كنتُ أمضي بعيداً في زحام الشوارع.. إذ لسعة الهاجرة) (أينا الآن لا يدهس الظل إن جاوره 4/6/2005م