كان أمرا لافتا تولي عضو شرف النصر خالد البلطان رئاسة نادي الشباب 2006، وكان حديث الأوساط الرياضية يتركز حول سهولة ترؤس عضو شرف لناد آخر منافس، وما الذي سيقدمه لناديه المدعوم ماديا ومعنويا من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان؟!، كان الرئيس الشبابي حينها صاحب تجربة رياضية جيدة مع فريق الحزم الذي صنع معه منجزات مهمة غير مسبوقة بعد أن كوّن مجموعة قوية من لاعبين سجلوا حضورا مميزا في دوري الكبار؛ لكن المتابعين حملوا البلطان الأحوال السيئة للحزم فيما بعد؛ عقب تجريده من معظم لاعبيه ليسقط سقوطا مروعا. قدم مسيرو "الليث" على مدى أكثر من ست سنوات عملا مميزا وسط دعم مادي واختيارات جيدة للمدربين واللاعبين الأجانب ومشاركة في الفوز بعدد من صفقات النجوم المحليين، وهذا مكن الشبابيين من التواجد في المنافسة بقوة على البطولات، وتسجيل اسمه في لائحة الشرف، كان من أكثر الفرق التي يعيش وضعا ماليا ممتازا، ومسؤولوه يفتخرون بأن لاعبيهم يتسلمون مرتباتهم في أوقاتها، وأن شعار ناديهم بات حلما لكل من يلعب خارجه وحينها كان الشباب يزيد غلته من الذهب حتى بلغ في عهد هذه الإدارة سبع بطولات. تصريحات المدافع حسن معاذ بعد رباعية الهلال الأخيرة التي هزت شباك وليد عبدالله والتي تطرق فيها لوجود مشاكل قبل مواجهة نجران، وأن الفوز بها هو ما كان سببا في التغطية عليها ربما يكون طريقا لفتح ملفات باتت مشرعة تنتظر المناقشة والتحليل بعد هزيمتين ثقيلتين من الاتحاد والهلال، كان معاذ حريصا على إيصال معلومة للمشاهد مفادها أن "اللاعبين كانوا مكسورين من الداخل قبل المباراة؛ هناك أمور خافية داخل البيت الشبابي"، وأظن أن الاستقرار الذي كان أهم عناوين الشباب بدأ يفقده في ظل تلويح الرئيس بالاستقالة منذ أيام، وتردد أخبار تأخر مرتبات المحترفين، وقبل ذلك الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها الإدارة على الصعيد الفني بالتفريط بالمهاجم الهداف تيجالي ولاعب الوسط كماتشو، وأخيرا بالمهاجم الدولي ناصر الشمراني بعد خلافه الشهير مع المدرب البلجيكي برودوم في مواجهة الاتحاد العام الماضي حين وضعه على قائمة البدلاء وسجل هدفين بعد دخوله في 20 دقيقة، اختارت الإدارة الوقوف مع برودوم ضد الشمراني؛ لا هي أصلحت بينهما لتستفيد من الاثنين، ولا هي كسبت أحدهما فكانت النتيجة النهائية رحيل الهداف المميز بصورة مخيبة لمحبي "الليث" وعدم استمرار برودوم لسوء النتائج. إدارة البلطان قدمت على مدى سنوات إنجازات يفخر بها الشبابيون، لكنها اليوم لم يعد لديها ما تضيفه، والمخلصون لهذا النادي العريق ساءهم التفريط بالنجوم ويتمنون ألا تتكرر تجربة الحزم، وفي حين تسير الأمور نحو إعلان استقالة واختيار بديل تأتي أخبار عرض رئاسة النادي على شخصيات غير شبابية أمر مزعج؛ فالأحداث تؤكد أن الشباب يجب أن يكون للشبابيين فقط.