يعتبر نادي الشباب أحد أبرز الأندية التي شكلت جدلاً إعلامياً واسعاً خلال الموسم المنصرم فنياً ، حيث مستوى الفريق الأول متذبذب ولم يوفق في جلب أي بطولة محلية ، وعلى صعيد اللاعبين لم يستطع الشباب السيطرة على نجومه والحفاظ عليهم فرحل عبده عطيف وأخوه عبدالله والعديد من اللاعبين وشهيل في طريقه للخروج ، وقد دخلت الإدارة والجهاز الفني في صراعات داخلية من أبرز نجوم الليث ناصر الشمراني وإثارته للشارع السعودي عبر تصريحاته النارية وتوجهات الجماهير الشبابيه وإنقسامها بين مؤيد ومعارض لكل طرف في هذا الصراع كما أن البوادر تشير إلى قرب رحيل الرئيس الذهبي خالد البلطان عقب مشاركة الشباب آسيوياً .. «الميدان» يضع بين أيديكم تقريراً عن أبرز الأمور في المشهد الشبابي . * الزلزال بين الثقة والغرور أنهى هداف الشباب ناصر الشمراني "الزلزال" موسمه لهذا العام بالدخول في متاهات جلبها لنفسه أبان تصريحاته المثيرة للجدل وقبل ذلك ما فعله مع مدرب فريقه في نهائي كأس الملك للأبطال أمام الإتحاد حينما أشار عليه بالجلوس في الدكة وهو ما علق عليه بأنه يقصد أن على المدرب الا يقف لأنه سيسجل الثاني وعندما فعلها مع الهدف الثاني كان يقصد أنه سيأتي بالثالث. واتفق الجميع على ان الشمراني بات قريباً من الخروج من اروقة النادي حيث أشار بعض النقاد والمحللين إلى ان الشمراني عدواني التصرفات وفيه شىء من الغرور فيما ذكر البعض أنه لاعب كبير وفعال ولكن ذلك لن يشفع له ما فعله مع مدرب فريقه وما يفعله مع نادي الشباب وإدارته كما تحدث البعض عن أن الهداف كان بحاجة إلى عقوبة رادعة اكثر من الخصومات حسب اللائحة الداخلية لناديه ، فيما وصفه البعض بالمتهور وأن ما يحصل معه هو نتيجة إحساسه بالتهميش واحتقانه نظير جلوسه على دكة البدلاء لفترة وأرجعوا السبب للإدارة التي لم تستطع حل الإشكالية بينه وبين الجهاز الفني قبل حدوث هذه الفوضى التي عمت النادي وكان الطرف الأبرز فيها هو الشمراني , وعن الإعلام الشبابي فقد رأى أن موضوع الشمراني بسيط ولكنه وجد تضخيماً إعلامياً غير مبرر ويرون أن الشمراني نجم متميز ولكن بعض الظروف شكلت ضغوطاً كبيرة عليه مما جعله يصرح بغرابة نتيجة الشحن النفسي والإرهاق الكبير الذي عانى منه جميع اللاعبين هذا الموسم كما أن جماهير "الليث" كان لها حديث حول الشمراني بأنه نجم كبير وهداف إلا أن ناديهم لا يقف على لاعب معين والشباب أكبر من أن يتطاول عليه أي نجم مهما بلغ اسمه ومكانته وما يقدمه كما أن مدرب الفريق برودوم يلعب بتكتيك يعتمد على مهاجم وحيد وفي ظل وجود مهند عسيري مع وسام وهيب المنتقل حديثاً من "حطين" وعودة المنيف بعد الإعاره فيما ذهب آخرون إلى أن هجومهم سيكون عقيما واصفين عسيري بنجم الكرات الرأسية فقط والمنيف مع وهيب بقلة الخبرة وأنه لا مجال للمقارنة بين الشمراني. * دوامة البلطان وبوادر الرحيل أعاد البلطان ذات السيناريو حينما يقرر من فترة لأخرى الابتعاد عن النادي ويلمح لتركه لكن سرعان ما يتراجع عن قراره بتدخلات الرمز الشبابي ورجالات النادي مرجعاً رغبته في الرحيل إلى الملل من الدخول في الصراعات الإعلامية والحرب الشرسة التي يتعرض لها من أشخاص محسوبين على اندية اخرى منافسة لناديه وبهذا يجد المتابعون للرياضة السعودية أن رحيل البلطان مسألة وقت لا أكثر وسيتم حسمها قريباً وعلى وجه التحديد بعد الانتهاء من المحفل القاري سواءً توج الليوث مشاركتهم به بالشكل الذي تطمح إليه الجماهير الشبابية وتحقيق الإنجاز الآسيوي أو انتهى بهم الأمر بالخروج من الآسيوية . الجدير بالذكر ان البلطان رأس النادي لفترة تقارب ال 8 سنوات حقق خلالها مع الفريق 10 بطولات 7 منها رسمية بتحقيقه الدوري السعودي عامي 1432,1427 وكأس الملك للأبطال مرتين متتاليتين 2009,2008 وكأس الأمير فيصل بن فهد 3 مرات 1432,1430,1429 وبطولة النخبة بأبها 1430 كما حقق بطولة العين الودية الدولية مرتين 2012,2011 على التوالي وسجل الرئيس الذهبي مع الشباب العديد من الأولويات منها أنه أول ناد سعودي إتجه للخصخصة بشكل جدي وفعال حيث توجه لإقامة مشروع تجاري بتكلفة 200 مليون ريال كما انه حقق السبق بكونه أول ناد سعودي يتقدم بطلب استضافة كأس العالم للأندية وهو أول ناد في العالم تبث اجتماعات إدارته على صعيد البث المباشر وأولها سعودياً في بث التدريبات على الهواء مباشرة كذلك . * أول الغيث مواهب في الليث استطاع الشبابيون في أولى صفقاتهم للموسم المقبل الظفر بتوقيع النجم الذي كان محط أنظار جميع الفرق الكبيرة وكانت جماهيرها تطالب بتوقيع هذا اللاعب إلا ان الشباب وبسرية تامة حسم هذه الصفقة لصالحه ل 5 سنوات بقيمة بلغت قرابة ال 1.5 مليون ريال وهذه الصفقة المتوقع نجاحها الكبير حسب آراء أبرز المحللين الرياضيين هي نجم نادي حطين وصانع اللعب المتقدم "وسط مهاجم" الملقب ب"اعجوبة جازان" وسام وهيب والذي انهى موسمه الماضي مع فريقه السابق بكونه ثاني هدافي الفريق فيه بتسجيله 11 هدفا منها هاتريك في الأنصار وثنائية على أبها والوطني وهدف في شباك كل من الحزم وضمك والباطن وسدوس وهو لاعب ذو ثقة كبيرة ويلعب بالقدمين اليمنى واليسرى مع سرعته الخارقة ومهارته العالية وقدرته على تغيير إتجاهه بمرونة والعطاء الكبير داخل الملعب . إضافة إلى وهيب وقعت الإدارة الشبابية مع المحور الشاب لفريق الفيصلي عبدالله الفهد والذي يعتبر من أبرز نجوم عنابي سدير وقدم معه العديد من المستويات المتميزة رغم صغر سنه "19 عاماً" بقيمة 1.5 مليون ريال للنادي فيما حصة اللاعب 4 ملايين ريال موزعة على 5 مواسم هي فترة التعاقد معه بواقع 800 ألف عن كل موسم وهذه الصفقة تعتبر مثالية كون حاجة الفريق لنجم شاب يساند الوسط الشبابي في ظل الفراغ الواضح الذي يعاني منه الشباب في وسط الميدان بعد خروج أبناء عطيف عبده وعبدالله من النادي وانخفاض مستوى ثالثهم قائد الشباب أحمد عطيف الأمر الذي دعا إدارة البلطان للبحث عن لاعبين يخدمون هذه الخانة كما ان الضعف الدفاعي الذي ظهر به الفريق الشبابي مؤخراً أسهم في التعاقد مع هذا النجم في رغبة من الإدارة الشبابية لترميم الفريق ومساندة احمد عطيف في ادواره الدفاعية خصوصاً وأن الواعد القادم من الفيصلي يلعب في خانتي المحور وقلب الدفاع وهنا يجد الشباب ضالته في هذا اللاعب . وعلى صعيد الأجانب لا زال الشباب يحاول الظفر بخدمات اللاعب الكونغولي محمد تشيتي 29 عاماً بتوصية من الجهاز الفني بقيادة ميشيل برودوم الذي يحرص على توقيع اللاعب للشباب منذ موسمين ولكن جميع المحاولات لم يكتب لها النجاح في سبيل ذلك إلا ان الليث في هذا الموسم بات قريباً من حسم هذه الصفقة . الجدير بالذكر أن النجم الكونغولي حصل على الجنسية البلجيكية 2008 ويلعب لفريق ستاندر لياج البلجيكي كما سبق أن مثل ناديي راسينغ اندرلخت البلجيكي وسانتاندير الأسباني وسجل في الليغا 32 هدفاً خلال 3 مواسم . * التفريط في عقد النجوم خسر الشبابيون العديد من الأسماء البارزة أبرزهم عبده عطيف الذي لعب للنصر الموسم الماضي وأخوه عبدالله عطيف المنتقل حديثاً للغريم الهلالي ومن قبلهم فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران الذي تعاقدت معه الإدارة النصراوية في صفقة اعتبرها الكثيرون مجرد تصفية حسابات وتحد بين الإدارة النصراوية وإدارة البلطان بدليل ان اللاعب لم يلعب مع النصر سوى في دقائق معدودة ولم يعط الفرصة الكاملة لتقديم ما لديه وخدمة الفريق الأصفر كما أن النجم الشاب عبدالله شهيل اقترب بشكل كبير من الرحيل عن الفريق في ظل الهبوط الحاد في مستواه وعدم تقارب وجهات النظر بينه وبين الجهاز الفني كما ترددت انباء في الشارع الرياضي السعودي عن رغبة الهلال الجادة في الظفر بخدمات هداف الفريق الذي بات قريباً من الرحيل عنه ناصر الشمراني ولكن الشبابيين طالبوا بمبلغ 25 مليونا للتنازل عنه فيما قدمت الإدارة الهلالية عرضها ب 18 مليون ريال تمثل حصة نادي الشباب للتنازل عن بقية عقد الشمراني فيما سيحصل الشمراني على مبلغ 5 ملايين عن كل موسم ليبلغ إجمالي الصفقة 43 مليون ريال ل 5 مواسم , وانقسم جمهور الألماسي حول برودوم فالبعض تخوف من سياسته والتي بدأ فيها بممارسة التطفيش لنجوم الفريق وخلق المشاكل بين اللاعبين ومنهم من ذكر أنه مدرب كبير يحمل فكرا احترافيا عاليا في مجال التدريب وأنه يعرف ما يفعله وسيحقق للنادي الكثير من الإنجازات ولكن يتوجب الصبر عليه ورؤية خططه وما ستغيره في مستقبل النادي بشكل عام وعلى صعيد الفريق الأول لكرة القدم خاصة .