ظهر مؤخرا المذيع في الإعلام الرياضي بتال القوس وتحديدا بعد تعثر الهلال في الجولة السادسة من دوري جميل بتغريدة نصها " صديقي العزيز الكوتش سامي.. يبدو حافظ ست خطط وخلصت في الجولات الماضية.. حظا أوفر للاصدقاء الهلاليين.." بغرض السخرية والحط من القدرات التدريبية للمدير الفني وكأنه يتحرى هذه العثرة ليبدأ هجومه الشامت اللامسؤول ، بينما كان من الأجدى على بتال الوقوف مع المدرب الوطني أو السكوت والابتعاد عن طرح كل ما يسبب الإشكالات والاحتقان و زيادة التعصب في الشارع الرياضي، ولا أعلم ماذا يقصد القوس بكلمة " خطط " في تغريدته الساخرة ؟ أهي طرق اللعب أم الأسلوب التكتيكي في الهجمات ؟ إذ يندر أن يصل مدرب إلى ست طرق للعب خلال مسيرته التدريبية، وكذلك يصعب تنفيذ هذا العدد في الأساليب التكتيكية خلال الموسم الواحد لكثرتها الأمر الذي يُفقد عامل التركيز والتأقلم بين اللاعبين في الأداء الجماعي . هذا ويعتبر المدرب مميزا عندما يستطيع تطبيق ست خططٍ فنية لكرة القدم في مواسمه التدريبية بنجاح، فكيف به إذا كان هذا النجاح في بداية الموسم ؟ بل ويعد عاملا إيجابيا يتيح التنوع في الخيارات الفنية لأساليب اللعب، ما يصعب على الفرق المنافسة مجاراته والحد من إمكانياته، كما يدل تطبيق هذا الكم من طرق وأساليب اللعب على توفر نوعية ممتازة من اللاعبين أدى إلى تنفيذ خيارات المدرب الخططية . والمعلوم أن الجابر يملك من الخبرات الفنية المتنوعة والكثيرة ( لاعبا ومديرا إداريا ومساعدا للمدرب وعلميا وأكاديميا ) ما يؤهله لاستخدام وتطبيق العديد من الخطط الفنية بمفهومها الواسع وبالتالي تقدم منه مدربا ناجحا . وما أود أن أشير إليه هو أن القوس أبان في تغريدته المذكورة عن الخلفية الفنية الضعيفة في كرة القدم وهو المتواجد في الوسط منذ فترة طويلة ، فاللعب بست خطط تقود إلى الفوز في الجولات السابقة يعد قمة التميز والتفوق وليس مدعاة للسخرية والضحك، ولكن اهتمامات القوس بالأمور التي لا علاقة لها بما يُقدم على المستطيل الأخضر وبحثه عن الإثارة بتأجيج المشاكل وتبنيه للضجيج الصاخب غير المفيد حالت دون استزادته بما هو مهم ليجعل منه منبرا إعلاميا إيجابيا ومؤثرا في تطوير كرة القدم السعودية والرياضة عموما.