بدأ العد التنازلي لدوري أبطال آسيا في التسارع أمام الجماهير الرياضية السعودية التي تنتظر ما تسفر عنه مشاركة ممثليها فريقي الهلال والشباب وتترقب الإعلان الرسمي لبلوغهما المواجهة النهائية للقارة سويا. وتتفاوت الطموحات بين التفاؤل والقلق خاصة في ظل تقلبات الظروف من فترة إلى أخرى بالنسبة إلى الفريقين الهلالي والشبابي، لكن تبقى محصلة الطموح إقصاء الشجين الإيراني والكوري الجنوبي عبر «ذوب آهن» و«سيونجنام» في الرياض ولوك مو. تقف عدة عوامل كمؤشرات إيجابية على تحسن أوضاع الهلال على المستوى الميداني وأبرزها عودة الغائبين عن القائمة وفي مقدمتهم الروماني رادوي الذي افتقده فريقه في مواجهة الذهاب أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني نتيجة استدعائه من قبل اتحاد بلاده للمشاركة مع المنتخب القومي في موقعة فرنسا في إطار تصفيات كأس أمم أوروبا ويعزز عودة رادوي اكتمال جاهزية زميله في المحور عبداللطيف الغنام وهو الأمر الذي قد يشعر البلجيكي جيريتس مدرب الهلال بنوع من الأريحية النسبية بعد أن عانى في المواجهة السابقة من المحور. وتشكل عودة رادوي ثقلا كبيرا للهلال بعد أن وضح تأثير غيابه في لقاء الإياب أمام الغرافة القطري ما ساهم بنسبة بعيدة في ولوج الأهداف الأربعة فيما يبقى الغنام داعما رئيسا للمخططات الهلالية. ارتفاع المؤشر ويرتفع مؤشر التحضيرات الهلالية بالدعم المقبل من عودة المصاب البرازيلي تياجو نيفيز إلى المشاركة بعد تماثله للشفاء ليشكل بذلك عنصرا إضافيا للأسلحة التي يسخرها جيريتس إلى جانب العناصر الموجودة لديه ما يتيح وفرة خيارات إضافية، فيما شكلت نتائج الفحوص الطبية التي أجراها ياسر القحطاني مصدرا جديدا للاطمئنان على هجوم الفريق الذي تنتظره مهمة كبيرة لتعديل النتيجة ومن ثم البحث عن الفوز. اكتمال عددي يخوض لاعبو الهلال مواجهة الأربعاء المقبل أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني بصفوف مكتملة عدديا من ناحية عدم وجود أي إيقافات سواء كان ذلك عن طريق الإنذارات أو البطاقات الحمراء إلا أن اللاعبين مطالبون بالحفاظ على هدوئهم والابتعاد عن البطاقات الملونة نظرا إلى تهديد ستة منهم بالإيقاف في المواجهة النهائية في حالة التأهل وهم: ياسر القحطاني وعيسى المحياني وماجد المرشدي ومحمد نامي وعبداللطيف الغنام وسلطان البرقان، وهو الأمر الذي سعت الإدارة والجهازان الإداري والفني طوال الأيام الماضية لتنبيه اللاعبين إليه عبر طريقة تبعدهم عن الضغط النفسي قبل خوض المواجهة. تحضيرات سرية واصل فريق الهلال الأول لكرة القدم منهجيته الدائمة التي يفرضها من خلال إغلاق الأبواب المؤدية إلى مسرح العمليات الفنية الاستعدادية وفرض سرية كاملة على التدريبات ابتداء من، أمس، طمعا في اقتناص ما تبقى من وقت قبل المباراة لتطبيق الجمل التكتيكية والفنية بعيدا عن عيون الإعلام والجهاز الفني للفريق الإيراني ما يضع الخيارات أمام المدرب جيريتس لوضع أفضل الخيارات المتاحة أمامه في التشكيل وتطبيق النواحي الخططية من أجل ضمان نتيجة إيجابية. التعادل أو الفوز وفي الجانب الآخر من ساحة ممثلي المملكة في دوري أبطال آسيا يحمل الشباب على عاتقه مهمة ثقيلة للوصول إلى بر النهائي من خلال موقعة الإياب التي تجمعه مع سيونجنام الكوري الجنوبي التي تعتبر من أصعب المواجهات رغم أن الفريق الشبابي يلعب بفرصتي التعادل أو الفوز. وتكمن صعوبة اللقاء في أن الفريق الكوري نجح في زيارة مرمى الشباب في عقر داره ثلاث مرات كان له أولوية التقدم ما يعني أنه لن يقف مكتوف الأيدي وسيبحث عن التعديل. ويرى النقاد والمحللون أن اللعب بفرصتين من أخطر اللقاءات خاصة إذا اعتمد الفريق على فرصة البحث عن التعادل كأقل تقدير دون أن يكون هدفه الفوز لتحقيق النتيجة الأفضل. غياب عطيف يفتقد فريق الشباب لخدمات لاعبه أحمد عطيف بداعي الإيقاف بالإنذارات الصفراء ما يضاعف صعوبة المهمة الشبابية لتخطي موقعة سيونجنام عطفا على الدور الذي يلعبه في ضبط إيقاع الوسط الشبابي وتنظيم عمليات المرور من العمق ورغم تواجد خيارات بديلة في الوسط الشبابي إلا أن عطيف يبقى من أهم العناصر الميدانية المؤثرة وغيابه قد يكلف الفريق الكثير. التأقلم والسرية حرصت إدارة نادي الشباب على أن يكون فريقها في أعلى درجات الجاهزية لخوض موقعة الإياب في كوريا الجنوبية ومن أهم الجوانب التي ركزت عليها إدارة النادي تأقلم الفريق على الأجواء وتعودها على درجات الحرارة المنخفضة وهو الأمر الذي قادها إلى تنظيم معسكر إعدادي لمدة خمسة أيام وسط سرية تامة لما يدور داخل المعسكر تحت إشراف المدرب فوساتي الذي يدرك مدى خطورة المواجهة. وحاول الشبابيون أن يظهروا بصورة حذرة عندما منعوا وسائل الإعلام الكورية الجنوبية من تصوير الحصة التدريبية واكتفوا بالوقت الذي سبق التدريب لفسح المجال من أجل أخذ الأحاديث والانطباعات عن المواجهة. مراقبة الخصم ورغم حذر الشبابيين من العيون الكورية إلا أنهم انتهجوا أسلوب رصد تحركات الخصم بعد أن استغل مساعد المدرب ليناردو مارشال فرصة لعب فريق سيونجنام لمواجهة في الدوري الكوري أمام دايجيون ستزن وتوجه إلى مدينة سيئول الكورية من أجل حضور اللقاء وتدوين بعض الملاحظات حول الخصم في الوقت الذي لا يزال فيه الكوريون يذكرون درس لاعب الوسط الشبابي عبده عطيف الذي قاد فريقه لقلب نتيجة التأخر إلى فوز من خلال صناعته للهدفين الشبابيين الثالث والرابع. البرودة والتدريبات الصباحية اجتمع مدير فريق الشباب الأول لكرة القدم مع لاعبي فريقه قبل بداية التدريبات وتحدث معهم عن أهمية التركيز أثناء التدريبات والمحافظة على البرنامج التدريبي وحثهم على أهمية ارتداء الملابس الشتوية نظرا إلى برودة الأجواء وخوفا من تعرضهم لأعراض البرد مثل الإنفلونزا وغيرها. وواصل الفريق تدريباته، أمس، على حصتين تدريبيتين كانت الأولى صباحا في صالة الحديد لتقوية العضلات فيما تركزت الثانية على النواحي التكتيكية والفنية في الحصة المسائية بالملعب .