أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة أن «إرادة الشعب انتصرت» عندما حضرت نائبات من الحزب الإسلامي المحافظ، الحاكم في تركيا، جلسة البرلمان محجبات للمرة الأولى أمس الخميس. وقال أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الإسلامي) الذي تنتمي اليه أول أربع نائبات محجبات في البرلمان التركي، أن "إرادة الشعب انتصرت في البرلمان"، وتحدث أردوغان عن "أجواء تاريخية" في البرلمان الذي دخلته نائبات محجبات، معرباً في تصريح صحافي عن ارتياحه ل "نضج" النواب الذين لم يحتجوا خلافاً لمحاولة سابقة على وصولهن. ومنذ 1999 لم تتحجب أي نائبة في المجلس. وفي تلك الفترة، ارغمت ميرفي مفاكجي التي انتخبت على اللائحة المؤيدة للإسلاميين، على مغادرة القاعة وسط صراخ النواب من دون أن تتمكن من أن تقسم اليمين وتمارس مهماتها التشريعية. وقد أراد أردوغان المتهم بأنه يريد "اسلمة" المجتمع التركي، تعزيز وضع جميع النساء، ونقلت عنه الصحافة قوله الجمعة أن "النساء المحجبات وغير المحجبات هن جميعا أعضاء كاملات العضوية في هذه الجمهورية" التركية. وهؤلاء السيدات اللواتي حضرت ثلاث منهن في البداية إلى البرلمان انتخبن عندما كن سافرات أثناء الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2011 على لوائح حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي بزعامة أردوغان الذي أبطل مؤخراً قانون حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الوظيفة العامة، وعلى هذا الأساس قررن المشاركة وهن محجبات في جلسة بلبرلمان الذي يعتبر مكاناً عاماً. ثم انضمت اليهن نائبة رابعة بعيد ذلك. وقد أدت النائبات المحجبات مؤخراً مناسك الحج في مكةالمكرمة وقررن بعد ذلك ارتداء الحجاب للمرة الأولى في حياتهن، ويتولى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان حكم تركيا منذ 2002 ويناضل من أجل لبس الحجاب في كل الميادين.