اختارت مجلة "فوربس" الأميركية المرموقة في عددها الأخير، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ضمن أكثر الشخصيات العشر الأولى تأثيراً ونفوذاً في العالم، للمرة الخامسة على التوالي. وجاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صدر قائمة ضمت عدداً من رؤساء الدول والشخصيات المهمة أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تجاوز نظيره الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى الذي جاء في المرتبة الثانية وجاء في المركز الثالث الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول في أول ظهور له بالقائمة في المركز الرابع، فيما حلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في المركز الخامس. ويأتي هذا الاختيار والاحتفاء الدولي طبيعياً في وقت تخطو المملكة خطوات واسعة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً، في ظل إصلاحات الملك عبدالله التي طالت جميع المجالات، والتي جعلت المملكة وجهة مثالية للمصالحات السياسية والاستثمارات الاقتصادية، في وقت تمر الأمة العربية والمنطقة عموماً بمرحلة حساسة وحرجة، استطاع خلالها -حفظه الله- نقل المملكة إلى بر الأمان وتحقيق قفزات اقتصادية جعلتها ضمن الدول العشرين الاولى اقتصادياً. وقاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديد من المبادرات العالمية الفكرية والإنسانية، ففي الوقت الذي تتعالى بعض الأصوات للتخويف من الإسلام فيما عرف بظاهرة "الاسلاموفوبيا"، سعى خادم الحرمين إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وبلورة ذلك بتأسيس مركز الملك عبدالله للحوار العالمي بين أتباع الأديان وجعله منارة في قلب القارة أوروبا.