وصفت الشرطة الصينية اليوم الأربعاء حادث اشتعال حريق في سيارة أمس الأول في ميدان تيانانمين الشهير بالعاصمة الصينية بكين بأنه «عمل إرهابي». ووصف بيان للشرطة الحادث الذي وقع أمام بوابة في الميدان بأنه "هجوم إرهابي عنيف جرى التخطيط له مع سبق الإصرار"، وأضاف المتحدث أن الشرطة اعتقلت خمسة من المشتبه بهم وعثرت وسط حطام السيارة على أسلحة بيضاء وعبوات بنزين ولافتة بها "محتوى ديني متطرف"، واعترف المشتبه بهم أنهم يعرفون عثمان حسن الذي لقي حتفه في السيارة وأنهم "تآمروا للتخطيط وتنفيذ الهجوم"، وأضاف بيان الشرطة أنهم عثروا على سكاكين وعلم "للجهاد" في مقر مؤقت كان يستخدمه المشتبه بهم، وكانت الشرطة أوضحت أن حريقاً التهم السيارة بعد اصطدامها بحواجز أمام بوابة في ميدان تيانانمين. وكان الحادث أسفر عن جرح 38 شخصا ومقتل خمسة آخرين ، بينهم ثلاثة أشخاص كانوا داخل السيارة وهم حسن وزوجته وأمه. وحثت منظمة "المؤتمر العالمي للويغور" وهي منظمة للويغور في المنفى اليوم على توخي "الهدوء والحذر" بشأن الهجوم، وطالبت وسائل الإعلام الدولية ب"التعامل مع مزاعم السلطات الصينية بتشكك"، وقال ربيعة قدير رئيس المنظمة ومقرها الولاياتالمتحدة في بيان إن "الحكومة الصينية لن تتردد في تلفيق رواية حول الحادث الذي وقع في بكين لفرض مزيد من الاجراءات القمعية على شعب الويغور". ويشكل الويغور نحو 40% من سكان إقليم شين جيانج المقسم على أساس عرقي والبالغ تعداد سكانه 8ر21 مليون نسمة، ويشكو الويغور من القمع الثقافي والديني ويقولون إن المهاجرين الصينيين من عرقية ال"هان" يستفيدون من المكاسب الاساسية للتنمية في الاقليم الغني بالنفط والمتخلف اقتصاديا، واتهمت الحكومة بعض الويغور بأنه تربطه صلات بجماعات إرهابية في باكستان المجاورة وأفغانستان ووسط آسيا.