طالبت جمعيتان لأبناء الويغور المسلمين في المنفى أمس الخميس بتحقيق مستقل بشأن مقتل 27 شخصا في أعمال شغب في اقليم شينجيانج المضطربة أقصى غربي الصين، فيما أفاد تقرير بأن 12 شخصا آخرين من الويغور كانوا قد لقوا حتفهم في انفجار وقع في وقت سابق هذا الشهر ولم يعلن عنه. وأفاد الإعلام الصيني الرسمي بأن 27 شخصا على الأقل لقوا حتفهم اثر هجمات استهدفت مراكز شرطة ومبنى للحكومة المحلية في بلدة لوكون (حوالي 250 كيلومترا جنوب شرق أورومكي عاصمة اقليم شينجيانج). ونقلت تقارير عن مسؤولين محليين القول إن الشرطة "فتحت النار وقتلت برصاصها 10 أشخاص من مثيري الشغب" بعدما قام المهاجمون ب"طعن أشخاص وإضرام النار في سيارات للشرطة" ما أسفر عن مقتل 17 شخصا. ووصفت بعض وسائل الإعلام الرسمية الهجمات بأنها "حادث إرهابي"، ولكن التقارير لم توضح سوى القليل من التفاصيل حول العنف، كما لم تدل السلطات المحلية أو المركزية بأي بيانات حول الهجمات. وقال عليم سيتوف، رئيس "الرابطة الأمريكية للويغور" التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، إن صدور التقارير الوحيدة حول أعمال العنف عن وسائل الإعلام الصينية الرسمية فقط "يتعين أن يدفع المجتمع الدولي إلى السعي للوصول لمزيد من التفاصيل حول هذه الحوادث". وأضاف أنه "لتأكيد عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان، يتطلب الأمر تحقيقا كاملا ومستقلا". كما ذكر "المؤتمر العالمي للويغور" - ومقره في ميونيخ - في بيان أنه "لا يزال هناك العديد من الأسئلة بدون إجابة فيما يتعلق بالحادث، حيث تؤكد التقارير حدوث تعتيم على المعلومات وإجراءات أمنية صارمة في الاقليم لقمع أي تحقيق مستقل لمعرفة الحقائق". وقال إنه: "من ثم، يدعو المؤتمر العالمي للويغور السلطات الصينية إلى التحقيق بشكل مستقل في الحادث وأسبابه الجذرية، ولتهدئة المخاوف المشروعة للويغور من أجل تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل". ومن ناحية أخرى، ذكرت إذاعة "راديو آسيا الحرة" التي تبث في الولاياتالمتحدة أن 12 من الويغور على الأقل لقوا حتفهم في حادث لم يعلن عنه قبل ذلك في بلدة غوراتشول بمقاطعة أكسو في اقليم شينجيانج وقع في وقت سابق هذا الشهر عندما انفجرت عبوات ناسفة كانوا يحملونها. ونقلت الإذاعة عن مسؤول البلدة عديل سيمت القول إن الويغور لقوا حتفهم عندما ضيقت عليهم الشرطة الخناق خلال عملية تفتيش تمت من منزل لمنزل في غوراتشول (حوالي 300 كيلومترا جنوب غرب أورومكي). وقال عديل سيمت عن الويغور "ألقي القبض على بعضهم، فيما فجر البعض الآخر أنفسهم ولاذ آخرون بالفرار".