أدلى الناطق باسم السفارة الصينية لدى المملكة بتصريح حول أحداث يوم 5 يوليو في أورومتشي اوضح من خلاله كافة الملابسات بشأن المواجهات التي وقعت في الاقليم وقال الناطق:أولاً، أود في البداية بيان المزيد من الحقائق لما حصل في مدينة أورومتشي بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في الصين يوم 5 يوليو الجاري. في يوم 26 يونيو الماضي، وقع في مدينة شاوقوان في مقاطعة قوانغدونغ شجار بين العمال من شينجيانغ والعمال المحليين. وهذا الحادث هو قضية عادية متعلقة بالإخلال بالنظام العام، قد تمت معالجتها بصورة مناسبة. ولكن "المؤتمر العالمي للويغور" وهو منظمة لقوى "تركستان الشرقية" في الخارج استغل هذا الحادث لتسويد سياسات الصين في الشؤون القومية والدينية لإثارة ضجة وإحداث اضطرابات. حرض " المؤتمر العالمي للويغور " على الشغب عبر شبكة الإنترنت ووسائل أخرى، ودعا المشاغبين إلى "إظهار الشجاعة" و"إحداث فوضى كبيرة". ألمحت ربيعة قدير رئيسة "المؤتمر العالمي للويغور" هي الأخرى قائلة لأقاربها في الصين إن "شيئا كبيرا سيحدث في أورومتشي في 5 يوليو، ومن الضروري متابعة وجمع معلومات الأحداث". بتدبير وتحريض القوى الانفصالية في الخارج وبتنظيم "القوى الثلاث"(القوى الإرهابية والقوى الانفصالية القومية والقوى المتطرفة الدينية) في الداخل، تجمع أكثر من 200 شخص في ميدان الشعب في أورومتشي في حوالي الساعة 18:20 يوم 5 يوليو، ثم تفرقوا بنصائح الشرطة. وفي حوالي الساعة 19:40، قطع أكثر من 300 شخص حركة المرور في شارع رنمين والباب الجنوبي، وقامت الشرطة بتفريقهم. وفي حوالي الساعة 20:18، قام البعض منهم بأعمال العنف المتمثلة في الضرب والتحطيم والنهب وإسقاط الدرابزين على جانبي الطرق وتدمير ثلاث حافلات، ثم فرقتهم الشرطة. في حوالي الساعة 20:30، أحرق المشاغبون سيارات الشرطة في شارع جيفاننان وشارع لونغتشيوان، وطاردوا وهاجموا المشاة. ومارس المشاغبون الذين يتراوح عددهم بين 700 و800 شخص أعمال العنف خلال تحركهم من ميدان الشعب إلى الباب الغربي، مما أدى إلى تصعيد الوضع بسرعة. وذهب المشاغبون إلى الشوارع والأزقة الأخرى ومشارف المدينة بمجموعات صغيرة كثيرة، وقتلوا المدنيين الأبرياء ودمروا وأحرقوا محلات تجارية وسيارات بصورة عشوائية. وحفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم وضمانا للاستقرار الاجتماعي في مدينة أورومتشي، قامت حكومة منطقة شينجيانغ بنشر رجال الشرطة في الأحياء الأكثر تأثرا بأعمال العنف واتخذت إجراءات حاسمة وفقا للقانون. وقد أوفقت جهات الأمن العام أكثر من 2000 مشتبه بارتكابهم أعمال العنف الإجرامية، وتجري التحقيقات معهم ملتزمة بالقانون التزاما دقيقا. وأدت أعمال العنف إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث قام المشاغبون بإحراق وتحطيم مبان وسيارات وقتل مدنيين بدم بارد وأساليب وحشية وفظيعة. ووفقا للإحصاء حتى يوم 12 يوليو من الجهات المعنية، فقد أسفرت أحداث 5 يوليو في أورومتشي عن مقتل 184 شخصا، بينهم 137 شخصا من قومية هان(111 ذكرا و26 أنثى)، و46 شخصا من قومية الويغور (45 ذكرا و1 أنثى)، وشخص واحد من قومية هوي(ذكر)، وإصابة 1680 شخصا، ما زال هناك 939 شخصا في المستشفى لتلقي العلاج، وبينهم 216 شخصا أصيبوا بجروح بليغة و74 شخصا في حالة حرجة. في هذه الأحداث، تعرضت 627 سيارة للتخريب ودمرت 184 سيارة منها تدميرا كاملا، وأدت أعمال العنف إلى تخريب 633 دارا، ومساحتها 21353 مترا مربعا، منها 291 محلا تجاريا، وإحراق 29 دارا، ومساحتها 13769 مترا مربعا. ثانيا، بعد أحداث 5 يوليو، حاولت القوى الانفصالية وفي مقدمتها "المؤتمر العالمي للويغور" بزعامة ربيعة قدير محاولة يائسة التستر على حقيقة وقوفها وراء جرائم العنف المتمثلة في الضرب والتحطيم والنهب والإحراق التي ارتكبتها حفنة صغيرة من الانفصاليين. وأكثر من ذلك، قامت بقلب الحقائق رأسا على عقب بوصف الإجراءات التي اتخذتها حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم وفقا للقانون للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ب"القمع بالعنف". على الرغم من أن الوضع في أورومتشي قد عاد إلى النصاب الطبيعي بشكل عام، تستمر هذه القوى في توجيه اتهامات باطلة ضد سياسات الصين في الشؤون القومية والدينية في محاولة منها إثارة فتنة واضطراب جديد في شينجيانغ والنيل من الوحدة والاستقرار في شينجيانغ وحتى في الصين بأسرها. قامت القوى المعادية للصين في العالم وبعض وسائل الإعلام بتحريف الحقائق وتسويد سياسات الصين في الشؤون القومية والدينية بهدف التدخل في الشؤون الداخلية الصينية وبذر الشقاق بين الصين والدول الإسلامية، وهذا ما ترفضه حكومة الصين وشعبها رفضا قاطعا. ثالثا، فور حصول أحداث 5 يوليو، قدم الجانب الصيني تسهيلات إلى وسائل الإعلام الصينية والأجنبية لتغطية الأحداث في أورومتشي ميدانيا، حتى يتسنى لشعوب العالم الوقوف على حقيقة الأحداث في أسرع وقت ممكن. وعلى الرغم من وجود تشويهات واضحة في بعض التقارير الأخبارية، سيستمر الجانب الصيني في الالتزام بمبدأ الانفتاح والشفافية والترحيب بوسائل الإعلام لتغطية ما جرى ويجري في أورومتشي ميدانيا وبدقة وأمانة وموضوعية وتتصل مع أبناء الشعب من قوميات ويغور وهوي وهان على نطاق واسع لإعطاء المشاهدين والقراء صورة حقيقية لأحداث 5 يوليو في أورومتشي.