قال عميد معهد البحوث والخدمات الاستشارية بجامعة جازان والمتخصص في جغرافية التخطيط الإقليمي والتنمية الريفية والحضرية الدكتور علي شيبان عريشي إن إسكان الملك عبدالله التنموي بمنطقة جازان واحد من التجمعات السكانية التي تعتبر من أهم عوامل التنمية الريفية فهي تنقل المدينة الى القرية من حيث التحضر وإيصال الخدمات للسكان كما أنها تعمل على التوازن في التنمية بين النشاطين الريفي والحضري وتعمل على رفع المستوى الثقافي والصحي. وأضاف العريشي أن تأثير هذه التجمعات السكانية يكون على مستوى الأسرة كلها من حيث السلوكيات وتحد أيضا بشكل كبير جدا من الهجرة الكبيرة للمدن. وأضاف العريشي إن التنمية الريفية أصبحت في وقتنا الحاضر مطلبًا تنمويًا وذلك لعدة اعتبارات منها تقليص الفوارق الإقليمية ليس فقط بين مناطق المملكة بل أيضًا بين المناطق الريفية والحضرية داخل كل منطقة، إضافة إلى أن تنمية المناطق الريفية واستغلال مواردها وإمكاناتها الطبيعية والبشرية سواءً في المجال الزراعي أو السياحي موضحا بان هذه التجمعات السكنية ستكون لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية فهي ستكون داعما قويا للنمو الاقتصادي في المنطقة وقوة اقتصادية جاذبة للاستثمار وإيجاد مئات الوظائف الجديدة أما من النواحي الاجتماعية فان لم شمل عدد من الأسر في مكان واحد سيؤدي إلى إيجاد نوع من التجانس والإيثار وكسر عامل العزلة التي كان يعيشها السكان في قراهم. إسكان الملك عبدالله التنموي أحد عوامل التنمية الريفية