ثمن الحجاج الفلسطينيون الذين أدوا مناسك الحج هذا العام ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لاستضافة أسر وأبناء الشهداء والأسرى الفلسطينيين، مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز المشرفة ودعمه الدائم والمستمر ومناصرته لقضية فلسطين وبقية القضايا الإسلامية العادلة، معبرين عن الفرحة الكبيرة والسعادة الغامرة لاختيارهم لأداء الفريضة هذا العام، وأن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة لأداء هذا الركن العظيم، وزيارة المسجد النبوي الشريف. وأكد الحاج إبراهيم زعاترة من القدس (مدير أوقاف ورئيس البعثة) أنه لقي والوفد المرافق له منذ وصولهم إلى المملكة كل التسهيلات التي مكنتهم من أداء فريضة الحج وسط رعاية وحفاوة لمسها الجميع، مشيراً إلى أن المملكة تتطور بخطى سريعة جداً لاسيما في مجال عمارة وتوسعة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات للحجاج، ليتنقل الحاج من وإلى كل الأماكن التي يقصدها بكل أريحية وفي أوضاع آمنة ووسائل نقل جيدة، مع اهتمام رجال الأمن بتيسير وتسهيل حركة المرور لضيوف الرحمن عموماً وضيوف خادم الحرمين الشريفين. وأشاد زعاترة بمواقف الملك، وتبنيه لجميع قضايا العرب والمسلمين ودعمه اللامحدود للقضية الأولى وهي قضية فلسطين. ونوه الحاج نضال أحمد (نابلس)، بالمشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، قائلا: "لم نكن نتصورها بهذه العظمة والجمال والسرعة في التطور الشامل في شتى المجالات الحيوية والخدمية"، مشيداً بمواقف المملكة المشرفة التي تستحق عليها الشكر والعرفان. وأضاف أن المسؤولين القائمين على برنامج الاستضافة لحج هذا العام بذلوا جهوداً كبيرة في تسهيل الحجوزات والاستقبال الحافل، مثنياً على حسن التنظيم الذي شهده خلال مراحل التصعيد إلى المشاعر المقدسة وزيارة المدينة النبوية. وعبر الحاجان أمين العموري (إمام مسجد في مدينة الخليل) وشريف عيسى (معلم في جنين)، عن شكرهما وامتنانهما على الكرم والضيافة والاستقبال الحار الذي تبنته حكومة المملكة من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين أعواما عدة، واستمرار هذا البرنامج على نفقة خادم الحرمين الشريفين وما يوفره هذا البرنامج من خدمات وتسهيلات تفوق الوصف، منوهين بما وجده الضيوف من الراحة والرعاية المتواصلة من اللجنة المنظمة، وفي ما يتعلق بأداء العبادات والمناسك بكل يسر، إضافة إلى الجانب الصحي والتمويني. أما الحاجان محمد خليل ويوسف معطي (من بيت لحم) فقالا: "نشكر الله تعالى أولاً على هذه النعمة الكبيرة بأداء فريضة الحج، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذه المكرمة من خلال هذا البرنامج المبارك"، منوهين بما تبذله المملكة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف. وأعربت عدد من الحاجات الفلسطينيات أمهات الأسرى والشهداء عن شكرهن لخادم الحرمين الشريفين، أن حقق حلمهن بأداء مناسك الحج، واستضافتهم في البرنامج، مؤكدات تقديرهن الجم لكل ما وجدنه من حفاوة وتقدير. يذكر أن الحجاج الفلسطينين من الضفة الغربية، يمثلون الدفعة الثانية من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ووصلوا إلى المدينةالمنورة بعد أدائهم مناسك الحج، حيث كان في استقبالهم رئيس لجنة فلسطين الشيخ فهد بن علي الصليهم وأعضاء اللجنة والمتعهد فيصل إلياس، وجرى تنظيم حفلة استقبال تليق بضيوف الملك، ونُظم برنامج يضم 200 حاج لزيارة المواقع والمعالم التاريخية في المدينةالمنورة، بدءاً بمسجد قباء وانتهاءً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث شاهدوا عرضاً عن إنتاج المجمع ثم جالوا في أقسامه وتسلموا نسخاً من المصحف الشريف وتفسيره. أمين العموري وشريف عيسى إبراهيم زعاترة ونضال أحمد أمهات الأسرى والشهداء