قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن السلطات السورية اطلقت سراح عشرات السجينات في إطار المراحل النهائية من اتفاق لتبادل الرهائن كما صدر أيضا قرار عفو عن مدونة شابة مشهورة. وذكر المرصد وجماعة مراقبة مقرها لندن أن حكومة الرئيس بشار الأسد اطلقت سراح 61 امرأة خلال اليومين الماضيين في إطار اتفاق توسطت فيه قطر وتركيا. وقال المرصد إن محكمة سورية أصدرت كذلك قرار عفو عن طل الملوحي المدونة السورية التي اعتقلت وهي دون العشرين من عمرها قبل أكثر من عام من اندلاع الانتفاضة السورية في مارس /آذار 2011. واعتقلت الملوحي وهي حفيدة وزير سابق بسبب كتاباتها السياسية في عام 2009. وقال المرصد الموالي للمعارضة إن الإفراج عنها بات وشيكا. وكان الافراج عن نحو 200 سجينة سورية هو المطلب الرئيسي لخاطفين في شمال سوريا احتجزوا تسعة رجال لبنانيين رهائن لمدة 17 شهرا. وافرج الأسبوع الماضي عن هؤلاء الرهائن وعن طيارين تركيين اختطفهما مسلحون لبنانيون في أغسطس /آب. وتلقي عمليات الاختطاف الضوء على مدى تعقد الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين ونصف العام وعلى تداعياته الاقليمية. واكتسبت الحرب الأهلية التي نتجت عن القمع العنيف لاحتجاجات سلمية على حكم اسرة الاسد الذي بدأ قبل أكثر من اربعين عاما أبعادا طائفية زجت بدول مجاورة إلى ساحة الصراع. في الشأن ذاته قتل شخص واحد واصيب 43 آخرون بجروح على الاقل في تفجير سيارة مفخخة امس في أحد احياء مدينة حمص، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. وافاد التلفزيون في شريط اخباري عاجل عن سقوط "شهيد و43 جريحا بينهم نساء واطفال" في "التفجير الارهابي الذي استهدف بسيارة مفخخة شارع الاهرام عند دوار النزهة" في جنوب حمص. من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني عن وقوع التفجير في الحي "الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية"، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. واستعادت القوات النظامية بعد حملات عسكرية شرسة، غالبية أحياء مدينة حمص، وتفرض حصارا مشددا على احياء في وسط المدينة.