توفيت شابة عمرها 17 عاما في مستشفى خاص في جدة نتيجة خطأ طبي، وأوضح المتحدث الرسمي بصحة محافظة جدة عبدالرحمن بن سعد الصحي بأن مديرية الشؤون الصحية تتابع قضية الفتاة المتوفاة في أحد المستشفيات الخاصة بعد إجراء عملية جراحية، وقد وجه مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بن محمد باداود فور ورود المعلومة عن حالة الفتاة مساء الأربعاء الموافق 18/12/1434ه بتشكيل لجنة طبية مكونة من: استشاري جراحة عامة ومناظير، استشاري تخدير وعناية مركزة، وطبيب من قسم الجودة وطبيب من إدارة المتابعة الفنية وبمتابعته الشخصية للإشراف على عمل اللجنة. وقد أكد مدير الشؤون الصحية أن اللجنة لم تسجل خلال وجودها في المستشفى وإجرائها للتحقيقات أي خلل أو مشكلة في توصيلات الأوكسجين والنيتروجين مما ينفي وجود أي خطأ طبي بسبب الغازات الطبية وتوصيلاتها، كما قامت اللجنة بالتحقق من عدم وجود نزيف للمريضة أثناء العملية مما ينفي أن يكون النزف هو سبب الوفاة، وقد توصلت اللجنة مبدئياً إلى أن سبب الوفاة في الأغلب يعود إلى احتمالية حدوث مضاعفات في الإجراء الجراحي من قبل الطبيب المعالج أثناء قيامه بحقن تجويف البطن للمريضة وإصابته لأحد الأوردة الرئيسية وهذه إحدى المضاعفات التي تنتج من عمليات المناظير البطنية ونسبة حدوثها لا تتعدى 1% وسيتم إحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية بناءً على ذلك وحسب المادة الرابعة والثلاثون من نظام مزاولة المهن الصحية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/59 في 4/11/1426ه والذي يحدد اختصاصات الهيئة الصحية الشرعية النظر في الأخطاء المهنية الصحية التي ينتج عنها وفاة أو فقد عضو من أعضاء الجسم أو فقد منفعة أو بعض منها ولو لم يكن هناك دعوى بالحق الخاص. وأشار المتحدث الرسمي بصحة جدة بأن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة أثناء تواجده بالمستشفى لمتابعة الحالة قدم تعازيه صباح الأمس لوالد المتوفاة وسأل المولى عز وجل لها الرحمة والغفران وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان. فيما قال طارق المالكي نسيب والد الفتاة- نحن نؤمن بقضاء الله وقدره إلا أن المسببات التي يرتكبها بعض الأطباء في البشر تجعلنا أمام مسلسل سيء من الأخطاء الطبية التي لم تتعامل معها وزارة الصحة بحزم. وقال المالكي رفع والد الفتاة التماسا شرح فيه رغم انهياره العصبي أن ابنته كانت تعاني من آلام في جنبها الأيمن وقام بنقلها الى المستشفى وبعد الكشف عليها تم التشخيص باحتمال التهاب المرارة والزائدة وعلى اثر ذلك تم تنويمها ليومين تحت الملاحظة، وقرر الدكتور بأنه لابد من استئصال الزائدة وذلك "بالمنظار" دون تدخل جراحي وأثناء العملية حدث خطأ طبي أدى إلى التدخل الجراحي ومن ثم أفاد الأطباء أنه حدثت وفاة دماغية لتفقد الأسرة ابنتها البكر.