أكد مشرف فريق الاتفاق الحالي كابتن الاتفاق المخضرم في عصره الذهبي صالح خليفه استعداد فريقه لمواجهة النهضة يوم غد (السبت) ضمن منافسات دوري "عبداللطيف جميل" للمحترفين بعد أن تم الوقوف على السلبيات والأخطاء التي وقع بها فريقنا في الجولات الماضية. وأوضح في معرض تعليقه على المباريات الجماهيرية السابقة لفريقه مع النهضة بالقول: "افتقدنا متعة "الدربي" مع النهضة خصوصا بعد هبوط النهضة العريق إلى مصاف أندية الدرجة الثانية والأولى وأتمنى بلاشك ان يعيد التاريخ نفسه وان تظهر المباراة بصورة قوية من الطرفين لكي تستمتع الجماهير بمباريات "الدربي" التي باتت مجرد أطلال يجتر ذكراها المخضرمون من الرياضيين وان تحفل المباراة بالتنافس الشريف الذي يؤكد علو كعب الكرة في المنطقة". وزاد صالح خليفة بالقول: "الجماهير في المنطقة الشرقية افتقدت دون شك لمباريات "الدربي" خلال الفترة الطويلة الماضية ونتمنى ان يعوضها لاعبو الفريقين بمباراة شيقة تتوافر لها كل صنوف المتعة والإبداع". وعن الاختلاف في مباريات "الدربي" الآن رد بالقول: "الاختلاف يتمثل في ان لاعبي الجيل الحالي لا يعرفون شيئا عن التنافس الشريف الذي كان قائما في مباريات "الدربي" في فترة العصر الذهبي للكرة في المنطقة الشرقية بسبب الاحتراف والمتغيرات المتعددة التي انتظمت الكرة في المنطقة خلال العشرين عاما الماضية". وتمنى صالح خليفة ان يتفاعل الفريقان مع هذا التنافس الكبير القائم بينهما وان نشاهد مباراة قوية تتوافق مع اسم "الدربي" الشرقاوي وقال: "كفة الاتفاق كانت الأرجح في معظم مبارياتنا في "الدربي" أمام النهضة وكانت الغلبة للاتفاق في آخر لقاءات "الدربي" الشرقاوي بثلاثية نظيفة حملت توقيع سعدون حمود الذي سجل (الهاتريك) في تلك المباراة". وعن ذكرياته القديمة مع مباريات "الدربي" في تلك الحقبة والتي لا تزال عالقة بذهنه أشار بأنه لن ينسى ذلك اللقاء التاريخي أمام النهضة وحارسه الدولي الكابتن خالدين الدوسري في تلك المباراة الشهيرة والتي أحرز فيها هدف السبق للاتفاق بالرأس وقام الكابتن خالدين بالاحتجاج القوي في وجه الحكم وأصر على ان الهدف سجل باليد وكانت قضية كبيرة صارت في ملعب المباراة واشتعلت في المنطقة بسبب هذا الهدف وكتبت عنه الصحف كثيرا وبعد استئناف اللعب أحرز مهاجم الاتفاق محمد ابو حيدر الهدف الثاني الذي انتهت عليه المباراة. واختتم صالح حديثه قائلاً: "مباريات "الدربي" في السابق كانت تسبقها نقاشات كثيرة ومتعددة في المكاتب والديوانيات والمنازل بحكم قرب لاعبي الفريقين من بعض في مقرات سكنهم وأعمالهم إذ لا يكون الحديث إلا عن "الدربي" والشوارع تحمل اللافتات التي تمجد اللاعبين والناديين بالإعلام والتحديات ومسيرات داخل الأحياء بعد المباريات لأنصار الفريق الفائز كما ان التنافس الشريف في المدرجات يكون على قدر كبير من التفاعل وكانت جماهير الناديين تشكل الزخم الكبير الذي يلهب حماس اللاعبين ويشحذ هممهم لتفجير الطاقات على المستطيل الأخضر وهي الصورة المثالية التي نتمنى ان نشاهدها في اللقاء التاريخي الذي يتكرر بعد 21 عاما وهي الفترة التي ابتعد فيها أشقاؤنا النهضاويون عن دوري الأضواء والذي نتمنى صادقين ان تتواصل مسيرتهم فيه لإنعاش الكرة في المنطقة ب"الدربيات" الثنائية التي تجمع الفريقين على مدار السنوات". -