أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، أنه حصل على ضمانات من الدول الأساسية في مجموعة أصدقاء سورية بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، لافتاً الى أن تبنّي البيان الختامي لاجتماع لندن بالإجماع يشجّع على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2". وقال الجربا أمس الأربعاء، خلال مشاركته مع قادة آخرين من الائتلاف في اجتماع لندن لأصدقاء سورية، إن "الدول الأساسية اتفقت على زيادة الدعم العسكري للجيش السوري الحر، بما في ذلك الأسلحة الفتّاكة، ودعم الائتلاف من جميع النواحي" معتبراً أن "هذين العاملين سيغيران موازين القوى على الأرض في سورية إذا ما التزمت هذه الدول بتطبيقها اعتباراً من الأسبوع المقبل كما وعدتنا". ولفت الى أن "الدول الأساسية الإحدى عشرة تبنّت البيان الختامي (لاجتماع لندن) بالإجماع من أجل تشجيع الائتلاف على المشاركة، وأقول بكل صدق إن هذا الشيء يشجّع أصلاً على المشاركة في المؤتمر وسنتخذ القرار المناسب بشأنه". وأشار الى أن الائتلاف "لم يحسم حتى الآن موضوع مشاركته في جنيف2، وستقوم هيئته العامة باتخاذ قرار بهذا الشأن في الاجتماع الذي ستعقده مطلع الشهر المقبل في اسطنبول، لأننا مؤسسة تنتهج الممارسة الديمقراطية في عملها، وسنتخذ القرار المناسب بعد عشرة أيام". وقال الجربا إن مجلس الجامعة العربية "سيجتمع خلال أيام لاتخاذ موقف موحّد على غرار موقف الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة أصدقاء سورية، انطلاقاً من ثوابتنا في الائتلاف المعارض بأن غطاءنا عربي ونريد أن نذهب إلى "جنيف 2" مع العرب، وفي حال لم نذهب إلى هناك لا يذهبون هم أيضاً". الى ذلك، رفض الجربا الدعوات لإشراك إيران في مؤتمر "جنيف 2"، وقال إن "مشاركة الإيرانيين بالنسبة لنا أمر مرفوض ويستفزنا ولا نرغبه ولا نريده لأنهم مشاركون حقيقيون في قتل الشعب السوري ويعيث مرتزقتهم، من حزب الله إلى كتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري، فساداً في طول سورية وعرضها". يذكر أن الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة "أصدقاء سورية" أعلنت في البيان الختامي بعد انتهاء اجتماعها في لندن أمس الثلاثاء، أنها اتفقت على إقامة جهاز حكم انتقالي في سورية يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، بما فيها البنية العسكرية والأمنية والاستخباراتية، عبر التوافق المشترك. كما اتفقت على أن الرئيس السوري "بشّار الأسد وأعوانه المقرّبين الملطّخة أيديهم بالدماء، لن يكون لهم دور في سورية بعد إنشاء جهاز الحكم الانتقالي".