سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأبحاث الواعدة».. مركز يمهّد للسعوديات طريق «التلفزيون» ومؤسسات المجتمع المدني الفايز ل«الرياض»: المركز يتبنى شراكات وطنية.. ويسعى لتطوير دراسات المرأة
أكدت مدير مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة الدكتورة ميسون بنت علي الفايز أن فكرة إنشاء المركز تنطلق من حقيقة كون المعرفة العلمية أساس تقدم المجتمعات، وأن الدراسات والأبحاث العلمية هي الأساس التي تبنى عليه المعرفة العلمية. وقالت الدكتورة الفايز في حديث ل"الرياض": "إن اكتشاف الظواهر الاجتماعية السلبية ومعالجتها ووضع الحلول الناجعة لها، لا يأتي إلا من معرفة علمية حقيقية مبنية على دراسة للواقع بكل معطياته، وعليه تعد الأبحاث والدراسات والأعمال الفكرية والأكاديمية المشتركة بين باحثات ومتخصصات من الجامعة والجامعات الأخرى بالمملكة من أهم أهداف عمل المركز، إلى جانب الشراكة البحثية من خلال المجموعات البحثية داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن الندوات والمحاضرات والمؤتمرات العلمية وورش العمل والدورات التي تهتم بالتوعية والتدريب والتطوير في مجال عمل المركز"، مؤكدة أن المركز يتطلع من خلال تحقيق هذه الأهداف إلى الإسهام في خلق مناخ يساعد في تنمية وتطوير البحث العلمي في مجالات العلوم الاجتماعية ودراسات المرأة تحديداً، التي من شأنها أن تعالج الظواهر السلبية في المجتمع السعودي بطريقة علمية ومنهجية ترصد وتستشعر وتتعايش مع الظروف الحالية والمستقبلية للوطن. وأشارت إلى أن المركز يسعى إلى توفير بيئة بحثية مدعمة ومعززة للباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا والباحثات الناشئات، إلى جانب دعم حركة البحث العلمي في الجامعة، وتعزيز التنمية العلمية والبشرية بما يحقق الأهداف الوطنية عامة، ودعم التعاون وتوثيق العلاقة بين الباحثين في داخل المملكة وخارجها. ولفتت الدكتور الفايز إلى وجود برامج ومجالات محددة لعمل المركز، منها: مجال البحوث الاجتماعية، الذي يتضمن المجال الأسري ومجال الطفولة والمشكلات والقضايا المتعلقة بهما، إلى جانب مجال ذوي الاحتياجات الخاصة من المسنين والأيتام وذوي الإعاقة وغيرهم من المشمولين ببرامج الرعاية الاجتماعية بالمجتمع السعودي، إلى جانب مجال دراسات المرأة، الذي يتضمن الدراسات الاجتماعية والتربوية والنفسية والشرعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها من الدراسات التي تتناول مشكلات وقضايا المرأة السعودية، مجال التنمية الاجتماعية والبشرية الذي يستهدف رفع مستوى الحياة الاجتماعية من حيث الصحة والتعليم والمستوى المعيشي وخدمات الرعاية الاجتماعية بشتى أنواعها، والمجال البشري أو التنمية البشرية التي تستهدف التدابير والوسائل التي تؤدي إلى تنمية كفاءة العنصر البشري في التدريب والتعليم ونقل الخبرات وتنمية القدرات وتعديل السلوكيات والتوجهات والعلاقات نحو الأفضل. وقالت إن المركز يتبنى استراتيجية بحثية شاملة في دعم الدراسات والأبحاث العلمية ودعم تأليف الكتب وترجمتها إلى جانب التدريب والتطوير كالشراكة المجتمعية من خلال المجموعات البحثية العاملة بالمركز أو المتعاونة، وشراكة المشروعات البحثية الوطنية التي تكون على مستوى المملكة وتعالج مشكلات ذات أهمية وطنية، علاوة على الاتجاه التخصصي للمركز الذي سيركز التركيز فيه على شراكة ودعم البحوث الاجتماعية المتخصصة ودراسات قضايا المرأة، إضافة إلى دعم تأليف أو ترجمة أو شراء حقوق الكتب، مشيرة إلى أن الأولوية في الدعم للكتب ذات الجانب العملي التطبيقي، وذات الموضوعات الحديثة التي تعالج مشكلات مجتمعية واجتماعية وقضايا إنسانية وتقدم حلولاً لها أو آليات للتعامل معها، إلى جانب دعم طلاب الدراسات العليا ونشر أبحاثهم العلمية الجامعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في الجامعات السعودية، والشراكة مع القطاعين العام والخاص من خلال تقديم الاستشارات المتخصصة لمؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة ذات العلاقة والارتباط بالمجال الاجتماعي والمؤسسات الخدمية الخاصة بالمرأة في المجالات المختلفة. وأكدت أن المركز سعى منذ بداية تأسيسه لاستقطاب كفاءات متميزة من الجامعات السعودية وغير السعودية، سعياً إلى عمل بحثي مميز ومشترك من خلال المجموعات البحثية المشارك فيها باحثات من منسوبات الجامعة والباحثين من الجامعات السعودية بالمملكة، بهدف الاستفادة من الخبرات المتقدمة لبعض الباحثين في تنمية قدرات ومهارات منسوبات الجامعة، وكان التركيز على الأبحاث والدراسات والأعمال الفكرية والأكاديمية المشتركة بين باحثات ومتخصصات من الجامعة وجامعات المملكة من أهم أهداف عمل المركز في مرحلته التأسيسية. وأضافت أن المركز قدم من خلال موازنته المعتمدة في عام واحد منذ بداية انشائه سبعة مشاريع بحثية، خمسة منها كانت من خلال المجموعات البحثية المتعاونة مع المركز، وتراوحت المدة الزمنية لتنفيذها بين 12 و 18 شهرا، إلى جانب عدد من الكتب والمشروعات البحثية للعامين المنصرمين التي تم اعتمادها والعمل عليها، علاوة على نشاطات مختلفة لمسؤولي المركز كالزيارات والمشاركة بالأنشطة العلمية، زيارة جهات خارجية للمركز، ودعم طلبة الدراسات العليا ونشر أبحاثهم المتميزة الشراكات والتعاون البحثي والعلمي داخليا وخارجيا. وقالت إن المركز يطمح من خلال خطته ومؤشرات قياس أداء عمله، إلى تحقيق التعاون البحثي مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية والخارجية، وإجراء أبحاث ودراسات للمركز منشورة ضمن كشاف "ISI"، مع الإسهام في دعم تأليف أو ترجمة كتب في مجاله، واستقطاب طالبات الدراسات العليا للعمل في أنشطته البحثية، وإعداد وإنتاج برامج تلفزيونية علمية توعوية لجميع فئات المجتمع، والاشتراك في عضوية مجالس ولجان ومؤسسات المجتمع المدني.