للمرة الأولى يعترف الخبراء بأن هوليود تشهد حاليا منافسا قويا يتمثل في الفيلم الصيني وأن الوقت لن يطول حتى تبلغ صناعة الفيلم الصيني أوج ازدهارها بعد أن أصبحت ثالث أكبر صناعة فيلم في العالم بعد هوليوود وبوليوود. ففي الوقت الذي يحتل فيه الجزء الثالث من فيلم حرب النجوم دور العرض في بكين ورغم الدعاية الواسعة للفيلم، فإن إيراداته كانت متوسطة إذ بلغت في الأسبوع الأول لعرضه 3,3 ملايين دولار خلافا للفيلم الصيني «وظيفة كونج فو» الذي اكتسح الايرادات في الأسبوع الأول وحقق 7,7 ملايين دولار. ويقول مخرج الفيلم الصيني ستيفن شو انه يأمل أن يظل المشاهدون الغربيون على تقديرهم لأفلام الكونج فو القديمة بعد مشاهدة فيلمه. وقد بلغ عدد الأفلام التي أنتجت العام الماضي في الصين 212 فيلما، كما حقق فيلم البطل الصيني أعلى الايرادات على الاطلاق في الولاياتالمتحدة نفسها في أغسطس من العام الماضي مما أوصل رسالة واضحة وهي أن الفيلم الصيني قادر على منافسة هوليود في عقر دارها. يذكر أن الصين كانت قد سمحت بعرض الأفلام الغربية داخل أراضيها في عام 1995، وحينها حظيت بنسبة مشاهدة عالية للغاية مقارنة بالفيلم المحلي . فقد كان الصينيون متحمسون لروية السينما الغربية إلا أنه مع انتشار أجهزة الكمبيوتر والانترنت والأفلام على الشرائط المدمجة هبطت هذه الحماسة للذهاب إلى دور العرض لمشاهدة الأفلام الغربية ويستمتعون بدلا من ذلك بالاحتفال بمرور مائة عام على صناعة الفيلم الصيني وبغزو سوق الفيلم في الولاياتالمتحدة.