أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لأفغانستان تشكل انتهاكاً لسيادة باكستان. وأوضح شريف في تصريح لوسائل الإعلام أثناء توقفه في العاصمة البريطانية لندن وهو في طريقه إلى العاصمة الأميركية واشنطن أنه سيثير قضية هجمات الطائرات الأميركية مع الرئيس باراك أوباما خلال اللقاء المقرر بينهما هذا الأسبوع. وقال شريف وفقًا لما نشرته الإذاعة الباكستانية إن موقف حكومته من الغارات واضح منذ البداية، موضحًا أنه يجب على الولاياتالمتحدة وقف هذه الهجمات لأنها تشكل تحديًا لسيادة باكستان. على صعيد آخر تجددت امس الاشتباكات بين القوات الباكستانية والهندية على منطقة حدودية دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن القوات الهندية أطلقت النار تجاه موقع عسكري باكستاني في منطقة سيالكوت الحدودية فضلاً عن قيامها بإطلاق قذائف هاون على مناطق سكنية في قرى باكستانية قريبة من الحدود مع الهند. وأضافت أن قوات حرس الحدود ردت على مصدر النيران وأجبرت القوات الهندية على الانسحاب من الموقع. يذكر أن عملية تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والهندية مستمرة بتقطع منذ بداية العام الجاري، وراح ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين في الجانبين. الى ذلك كشفت وثيقة حكومية باكستانية ان حوالي 60% من الباكستانيين، الذين برئوا منذ العام 2007 من تهم مرتبطة بالإرهاب، يشاركون في أنشطة ضد الدولة في باكستان، فيما انضم ما يقارب ال722 شخصاً منهم إلى مجموعات إرهابية. وحصلت صحيفة "داون" الباكستانية على وثيقة حكومية تشير إلى ان المحاكم الباكستانية برأت منذ العام 2007، 1964 شخصاً يشتبه بأنهم إرهابيون، وقد انضم 722 منهم من جديد إلى مجموعات "إرهابية" و1197 منهم أو 60% ما زالوا يقومون بنشاطات ضد الدولة. ولفتت الوثيقة إلى ان 33 شخصاً من المفرج عنهم عادوا واعتقلوا من جديد وهم موجودون حالياً في السجن. ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون الدفاعية وهو مساعد المارشال السابق في سلاح الجو الباكستاني شاه زاد شودري قوله ان وكالات الاستخبارات الباكستانية برأت مشتبهاً بهم في قضايا مهمة مرتبطة بالإرهاب لترى إن كانوا سيتورطون في نشاطات إرهابية من جديد. ولفت إلى انه في بعض الأحيان يتم اعتقال أشخاص أفرج عنهم ويتبين انهم يشاركون في نشاطات ضد الدولة.