حذَّرت إيران أمس الولاياتالمتحدة من انها سترد على أي هجوم محتمل قد يقرره الرئيس الأميركي جورج بوش للحؤول دون امتلاك الجمهورية الإسلامية السلاح النووي. وصرَّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في أول رد لطهران على تصريحات بوش الذي لم يستبعد اللجوء إلى القوة ضد إيران في الملف النووي «فليعلم بوش أن قدراتنا اوسع من قدرات الولاياتالمتحدة». لكنه أوضح «نعتقد أن الولاياتالمتحدة لن ترتكب خطأً من هذا القبيل». ورفض الرئيس الأميركي استبعاد اللجوء إلى القوة ضد إيران التي أعلنت استئناف نشاطاتها النووية الحساسة لإنتاج وقود المحطات المدنية والتي قد تستخدم لأغراض عسكرية. وأعلن بوش في حديث إلى التلفزيون الإسرائيلي العام الجمعة «كل الخيارات مطروحة. إن اللجوء إلى القوة هو آخر خيار بالنسبة للرئيس. تعرفون اننا استخدمنا القوة في الماضي القريب لضمان أمن بلادنا». وأضاف «لا اريد أن استخدم القوة إلا كخيار أخير من أجل ضمان أمن البلاد ومنح الناس فرصة العيش في مجتمعات حرة» - على حد تعبيره -. وقال آصفي ان ايران لن تتراجع عن استئناف نشاطاتها النووية الحساسة وحذرت الاتحاد الأوروبي من أن موقفه المقبل سيكون «حاسماً» في القرار الذي ستتخذه للمضي قدماً قبل استئناف عملية التخصيب. واتهم آصفي الولاياتالمتحدة وبريطانيا مباشرة بأنها تقف وراء الاضطرابات التي اندلعت مؤخراً في المناطق الحدودية مع العراق والتي تسكنها أغلبية من العرب (جنوب غرب) والأكراد. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «نملك معلومات مفادها أن الولاياتالمتحدة تتدخل في شمال غرب إيران. إن ذلك غير مقبول وسنحتج قريباً لدى الولاياتالمتحدة».