على هامش اختتام ملتقى الشمال المسرحي الثاني للكوميديا الذي استضافته حائل, اطلقت لجنة المنتدى الثقافي "بثقافة حائل" جلسة حوارية عن المسرح الكوميدي في الساحة الفنية السعودية بحضور نخبة من الفنانين والمخرجين المسرحيين. استهلت الجلسة بورقة عمل للفنان عبدالعزيز العسيري عن الكوميديا السعودية والذي أتهم فيها مسرح أمانة منطقة الرياض بالإسفاف وتكريس مفهوم الفوضوية في المسرح، وأضاف أن الكوميديا هي فعل إنساني من حيث انتزاع الضحكة من الإنسان بشكل صعب وأن الكوميديا عملة صعبة دائماً، وبين العسيري أن من أسباب تأخر المسرح العربي عدم وضوح المصطلح في الكتب المترجمة، كما أوضح أن التراجيديا هي نهاية حزينة وإذا انتهت نهاية سعيدة تعتبر كوميديا! وأن المسرحيين لدينا تأثروا كثيراً بالمسرح الكويتي الذي يعتمد أحيانا على الاسفاف. فيما اضاف الناقد المسرحي نايف البقمي أن الرياض بدأت متأخرة في المسرح عن طريق جامعة الملك سعود الذي افتتحت قسماً للمسرح والبث حتى أغلقته، وبعدها أعاده فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض وتبني المسرح من خلال أعضاء جدد للجنة المسرح في الجمعية، ثم بدأت في جدة أعمال متعددة النهج ولكنهم تأثروا بالحسناوي في منهجه، وفي الدماموالطائف عقدت ورشة عمل ذاتية قدمت نهجاً وعملاً جديداً في المسرح السعودي، وكذلك القصيم بدأت المسرح بالنهج التقليدي من خلال عنيزة، وفي الآونة الاخيرة بدأ الجميع بالتقليد دون وعي حيث تحولت الهوية الى مناطقية. فيما ذكر المخرج سامي الزهراني تجربة الطائف في تشكيل الفرق المسرحية حيث قال إن الحركة المسرحية في مدينة الطائف مشتعلة كدلالة على حضارة هذه المدينة وتميزها الدائم، مشيرا إلى أنه الآن نضجت الرؤية لدى الجميع وأصبحوا على يقين كامل بأن تأسيس ورشة للعمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف سيكون الصيغة المثلى لإعلان ميلاد جيل مسرحي مختلف يعي ما يعمل. بعد ذلك وجه الفنان خالد الحربي حديثه للممثلين المسرحيين قائلاً: لدينا مشاكل كبيرة في المسرح وذلك لعدم تلقي الدعم من الجهات الحكومية، وأضاف: انتم يا جيل الشباب في يدكم أن تجعلوا المسرح يخرج للناس أو يكون جثة هامدة، وأن النقد يحتاجه المسرح بشكل كبير جدا للاستفادة منه بتطوير الأجيال القادمة.