عقدت لجنة المنتدى الثقافي "بثقافة حائل" جلسة حوارية عن المسرح الكوميدي في الساحة الفنية السعودية بحضور نخبة من الفنانين والمخرجين المسرحيين. واستهلت الجلسة بورقة عمل للفنان عبدالعزيز العسيري عن الكوميديا السعودية والذي أتهم فيها مسرح أمانة منطقة الرياض بالإسفاف وتكريس مفهوم الفوضوية في المسرح وما تقدمه ليس كوميديا بل إسفاف مسرحي، وأضاف أن الكوميديا هي فعل إنساني من حيث انتزاع الضحكة من الإنسان بشكل صعب وأن الكوميديا عملة صعبة دائماً، وبين العسيري أن من أسباب تأخر المسرح العربي عدم وضوح المصطلح في الكتب المترجمة. كما أوضح أن التراجيديا هي نهاية حزينة وإذا انتهى نهاية سعيدة تعتبر كوميديا، مشيراً إلى أن الكوميديا تعتمد على عنصرين أساسيين هما الارتجال واستغلال الحدث العرضي ، وهذا يعتمد على الخبرة ايضا لدى الممثلين وأن المسرحيين تأثروا بالمسرح الكويتي الذي يعتمد أحيانا على الاسفاف وهذا ما جعل بعض أعمالنا التجارية تتجه إلى الاسفاف . بعد ذلك تحدث الناقد المسرحي نايف البقمي عن الاتجاهات المسرحية في المملكة من خلال حقبة زمنية سابقة وأن المسرحيون السعوديون في الثمانينيات قدمت عروض واقعية بطابع تقليدي وكانت للفنان راشد الشمراني، وأضاف أن الرياض بدأت متأخرة في المسرح عن طريق جامعة الملك سعود الذي افتتحت قسم للمسرح والبث حتى أغلقته، وبعدها أعادة فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض تبني المسرح من خلال أعضاء جدد للجنة المسرح في الجمعية، ثم بدأت في جدة أعمالاُ متعددة النهج ولكنهم تأثروا بالحسناوي في منهجه، وفي الدماموالطائف عقدت ورشة عمل ذاتية قدمت نهج وعمل جديد في المسرح السعودي وهذان الفريقان لازالت تقدمان، وكذلك القصيم بدأت المسرح بالنهج التقليدي من خلال عنيزة، وفي الآونة الاخيرة بدأ الجميع بالتقليد دون وعي حيث تحول الهوية الى مناطقيه، ثم تطرق البقمي الى غياب النقد لدينا مسبباً أنه هو سبب تعثر النقد الايجابي للمسرح حتى نشرح العرض المسرحي بشكل جيد ويتم الاستفادة منه . بعد ذلك ذكر المخرج سامي الزهراني تجربة الطائف في تشكيل الفرق المسرحية حيث قال أن الحركة المسرحية في مدينة الطائف مشتعلة كدلالة على حضارة هذه المدينة وتميزها الدائم. مشيؤاً إلى أنه الآن نضجت الرؤية لدى الجميع وأصبحوا على يقين كامل بأن تأسيس ورشة للعمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف سيكون الصيغة المثلى لإعلان ميلاد جيل مسرحي مختلف يعي ما يعمل، ويعمل باستمرار لإنجاز أعمال مسرحية متميزة شكلاً ومضموناً، مؤكداً أن التجربة صعبة وخصوصاً تجربة المسرح في السعودية لا تزال في لحظة الانطلاق ولكننا سنحاول جاهدين أن نختصر المسافات وننطلق من حيث وصل الآخرون، لذلك وبعد الاطلاع على تجارب المعمل المسرحي ومناهج تدريب جسد الممثل عند ستا نسلا فسكي وجروتو فسكي وماير هولد وتجارب الورش والمختبرات المسرحية عند عبدالرحمن عرنوس وهناء عبدالفتاح وانتصار عبدالفتاح وحسن الجريتلي وغيرهم قررنا أن نعلن ولادة أول ورشة عمل مسرحي في المملكة العربية السعودية وفق أهداف وللوصول إلى وضع له خصوصية تم وضع مجموعه من الأهداف لتحقيق ما نريد الوصول له . بعد ذلك وجه الفنان خالد الحربي حديثه للممثلين المسرحيين قائلاَ : لدينا مشاكل كبيرة في المسرح وذلك لعدم تلقي الدعم من الجهات الحكومية، وأضاف: انتم ياجيل الشباب في يدكم أن تجعلوا المسرح يخرج للملاء أو يكون جثة هامدة، وأن النقد يحتاجه المسرح بشكل كبير جدا للاستفادة منه بتطوير الأجيال القادمة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: ثقافة حائل تعقد جلسة حوارية للمسرح الكوميدي السعودي