أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض "ادانته الكاملة لاي خرق يطال قواعد القانون الدولي الانساني"، وذلك اثر نشر منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة تقريرا اتهمت فيه مقاتلين اسلاميين متطرفين بإعدام 67 شخصا ميدانيا وخطف 200 اخرين في قرى علوية في سورية مطلع آب/اغسطس. وقال الائتلاف في بيان تلقت وكالة (فرانس برس) نسخة منه انه "يؤكد إدانته الكاملة لاي خرق يطال قواعد القانون الدولي الانساني، أيا تكن الجهة التي ترتكب تلك الخروقات، ويشدد على تعامله بكامل الجدية مع كافة التقارير المقدمة بهذا الشأن، وخاصة التقرير الاخير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش". وقتل ما لا يقل عن 190 مدنيا بينهم 67 مدنيا تم اعدامهم ميدانياً، وخطف 200 آخرون في قرى علوية بسورية على ايدي مجموعات اسلامية متطرفة ومقاتلي المعارضة المسلحة في الرابع من آب/اغسطس، بحسب ما ذكرت المنظمة الحقوقية التي اكدت لفرانس برس انها الجرائم الاكبر التي اقترفها "جهاديون" مقاتلون معارضون في سورية منذ بدء النزاع قبل اكثر من سنتين. واضاف الائتلاف في بيانه انه "لن يتهاون مع مرتكبي الخروقات، وستتم محاسبة كل من شارك وتورط فيها أو دعمها أو غطى عليها، من خلال محاكمات عادلة تتم أمام قضاء نزيه، ولن تطال المحاسبة العناصر التابعين للنظام فقط، بل وكل من يدعون العمل تحت راية الثورة". وأخذ الائتلاف على هيومن رايتس ووتش اغفالها في التقرير الاشارة الى "الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها المكاتب والهيئات التابعة (للائتلاف) بالتعاون مع قيادة أركان الجيش السوري الحر من أجل فرض الامن وسيادة القانون" في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مؤكدا ان هذه "الجهود نجحت في غالبية" هذه المناطق. ويستند تقرير المنظمة غير الحكومية الواقع في 105 صفحات، الى تحقيقات ميدانية ومقابلات اجرتها هيومن رايتس ووتش مع 35 شخصا بينهم ناجون من الهجوم الذي شنه المقاتلون في الرابع من آب/اغسطس على عشر قرى علوية. وبين القتلى الذي سقطوا في الهجوم او اعدموا 57 امرأة و18 طفلا، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي نشرت لائحة باسماء هؤلاء الضحايا. وتم قتل 67 شخصا اعزل من السلاح كانوا يحاولون الهرب ، بحسب المنظمة التي جمعت عناصر تظهر ان الامر يتعلق بمدنيين غير مقاتلين. واوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً، ان ما لا يقل عن 20 مجموعة شاركت في العملية التي ادت الى احتلال هذه القرى العشر ثم ما لبثت ان استعادتها القوات النظامية في 18 اب/اغسطس. وابرز هذه المجموعات "دولة الاسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" المرتبطتان بتنظيم القاعدة. وذكرت ان "دولة الاسلام في العراق والشام" و"جيش المهاجرين والانصار" تحتجزان اكثر من 200 مدني كرهائن معظمهم من النساء والاطفال.