بينت دراسة بريطانية حديثة بأن النسيان أو الإهمال في تناول دواء ضغط الدم بانتظام يضاعف وبمقدار 40 بالمئة من خطر التعرض للسكتات الدماغية (الجلطات) والنوبات القلبية وغيرها من المشكلات الصحية حيث تتساوى خطورة هذه التقلبات في مستوى ضغط الدم مع وضعية عدم ضبطها نهائياً. وحذر الخبراء الطبيون المشرفون على الدراسة من أن التباين في مستوى الضغط والذي يمتد لفترات طويلة قد تصل إلى حوالي السنة يعتبر من الأسباب الرئيسية في زيادة خطر الوفاة المبكرة بمقدار 35 بالمئة حتى ولو كانت نسبة الضغط ضمن المعدلات الطبيعية والسليمة فإن ذلك لا يمنع انتفاء الخطر بالإضافة إلى أن هذه التذبذبات ترفع أيضاً من اعتلال مرض السكري ومضاعفاته من تلف الأوعية الدموية للمصابين به علاوة على الإجهاد البدني الشديد الذي يستمر بالتوافق مع هذه الاختلافات في قراءة مستويات الضغط على المدى الطويل. ويُعد مرض ضغط الدم أو "القاتل الصامت" كما يميزه الأطباء بهذا التسمية نظراً لعدم ظهور آثاره وأعراضه إلا بعد فوات الأوان السبب الأول للوفاة في العالم وذلك لعدم وجود علاج نهائي له وما يتوفر حالياً هو أدوية وعقاقير تساعد على ضبط مستوياته يلتزم المريض بتناولها طوال عمره نظراً لأن طبيعة هذا المرض وكما يصفها المشرف على هذه الدراسة الدكتور "ساندوش بادماناباهان" من جامعة "غلاسكو" في المملكة المتحدة متغيرة وخاضع للعديد من تقلبات العوامل المختلفة والمعقدة مما يجعل من الصعب التوصل حتى الآن إلى حل وعلاج جذري له.