حدّد بعض العرب المهتمين بالمجال الرياضي خصوصا كرة القدم أهم العوامل الرئيسة في تأخر وتراجع المنتخبات العربية عامة، وعدم مواكبتها الرياضة العالمية وإثبات وجودها في المحافل الدولية، وإخفاق المنتخبات العربية بمجرد الوصول إلى كأس العالم لكرة القدم، وعدم القدرة على مواصلة المشوار حتى النهائيات أو تحقيق مراكز متقدمة في البطولات العالمية، أو الحصول على الأهم ألا وهو الفوز باللقب، ومن هذه العوامل قلة الخطط الحديثة والتنظيم المدروس الذي يطوّر تلك اللعبة وقلة البطولات والدوريات التي تنهض بالرياضة ومنها الاحتراف الرياضي الضعيف الذي لا يواكب التطور السريع في اللعبة وكثرة قوانين الاحتراف وتنوعها والتعثر في تطبيق اللوائح الرياضية وتصحيح الأخطاء، ووجود الفكر الاحترافي الخاطئ عند اللاعبين، وغياب الاستقرار النفسي للاعبين والجهاز الإداري والفني وإغفال اللاعب تطوير نفسه من حيث اللياقة وتنمية مواهبه الرياضية والتركيز السليم، وإهمال الناشئين والشباب من خلال توفير المدربين الجيدين لهم فهم القاعدة الأساسية لتكوين الأندية والمنتخبات ومنها غياب الطموح والإصرار لدى اللاعبين من أجل تحقيق المستويات الجيدة والنتائج المشرّفة، وسعي المنتخبات إلى بلوغ البطولة العالمية من دُون الرغبة في المنافسة عليها، وإقامة المباريات وتنظيم البطولات القليلة والتي تكاد تحصر بين المنتخبات أو الأندية فيكون التنافس الرياضي ضعيفا، فينجم عنه غياب المواهب والإخفاق الرياضي فضلا عن إيجاد بيئة غير ملائمة للاعبين والكوادر المحترفة التي تملك الخبرة الرياضية كي تخدم المنتخبات والأندية وعدم الاهتمام بالمواهب الرياضية وإتاحة نظام الاحتراف لها كي تثبت وجودها وضعف التمويل والاستثمار الرياضي من المؤسسات لدعم المنتخبات والأندية وكذلك السعي إلى تطوير التحكيم ومعالجة الأخطاء، وانتشار التعصب الرياضي عند الجماهير العربية أكثر من غيرهم والتطلع إلى النتائج السريعة، ولكن بتضافر الجهود ومعالجة المشاكل الرياضية تصل الدول العربية إلى نتائج طيبة تشرّف الرياضة العربية في المحافل الدولية.