تُدرك الجماهير الرياضية بأن الرياضة السعودية خصوصا كرة القدم قد بلَغت في العهود الماضية الشهرة والمجد الذهبي وشرّفت الوطن في المحافل الرياضية وحققت العديد من البطولات الرياضية ولكن في هذا العصر تتساءل الجماهير الرياضية عن سبب تراجع رياضتنا السعودية التي يتابعها الجمهور الرياضي لإشباع ميولهم؟ ولماذا واصل المنتخب السعودي تراجعه في التصنيف العالمي إذ لم يترك خلْفه إلا المنتخبات الضعيفة والمتواضعة؟، ولماذا توارى في الفترة الأخيرة في كأس آسيا، وقدَّم على الصعيد العربي مستويات ضعيفة ؟ وما سبب الهزائم والإخفاقات الرياضية المتوالية؟ وهل هناك بحوث ودراسات جادة للتوصل إلى أسباب تلك الإخفاقات وايجاد الحلول المناسبة. ربما يعود الإخفاق لأسباب عديدة مثل العامل النفسي الذي تعانيه الأندية بسبَب المشاكل المختلفة من المسؤولين أو اللاعبين وغيرهم أو وجود الاحتراف وتكاليفه الباهِظة في ظِل الضعف الماديّ, وضَعف اللاعبين المحترفين, فمنذ تطبيق نظام الاحتراف بدأ تراجع مستويات الأندية وغياب النجوم بسبب الاهتمام بالمُحترفين والإكثار منهم على حسَاب المواهب السُّعودية التي تنتظر الفرْصة لإثبات وجودها وعدم الحرْص على التعامل الجيد في الاحتراف بوضْع ضوابط ومختصِّين لاختيار الأفضل الذين يستفيد منهم اللاعبون باكْتِساب المهارات والخبْرات عن طريق المباريات, مما أثر هذا الاحتراف على أداء اللاعبين ونتائج المنتخب السعودي فابْتعَد عن منصَّات التتويج وعدم تفْعيل اللّوائح الرياضية وتصحِيح الأخطاء من الاتِّحاد السعودي لكرة القدم بِما يخدِم الرياضة. ويُعتبَر التحكيم المحلّي من بعض الحكَّام وقراراتهم الخاطئة وعدَم الاختيار الجيِّد للاعبين والعناصر ذوِي المهارات الجيدة والكفاءَات العالية أحد الأسباب، ومن المسؤولين كأعْضَاء شرف وغيرهم مَن يدعَم الفريق ماديًا وليس لديه خبرة رياضية واهتمام الأندية باللاعبين ذوِي المهارات العالية والعقود الغالية حتى تخدم الفريق, ولم تهتم بالمواهب الشابَّة لإعداد وتجْهِيز قاعدة من اللاعبين لخدمة المنتخب في المحافل الرياضية والبحث عن المال والشهرة تغلغل في اللاعبين والأندية وغيَّب المواهب والإبداع وصارت الرياضة تجارة وأصبح اللاعب لا يحرِص على تطوير نفسه وكذلك الإعلام المقرُوء والمسموع والمرئِي والتشجيع الرياضي الخاطئ من أسباب تراجع الرياضة السعوديَّة التي تبحث عن الحُلول المناسبة حتى تنهض الرياضة وتقدِّم صورة مشَرِّفة للوطن.