أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين أن اعتقال زعيم مشتبه به لتنظيم القاعدة في ليبيا الأسبوع الماضي كان عملا مناسبا وقانونيا. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى اعتقال المشتبه به أبو أنس الليبي منذ عام 2000 على الأقل ، عندما اتهم بصلته بالتفجيرات التي ضربت سفارتيها في كينيا وتنزانيا في عام 1998. وطلبت ليبيا تفسيرا لعملية أول أمس السبت التي وصفتها بأنها " اختطاف". وقال كيري " أمل أن يكون الإدراك في العالم أن من يرتكبون أعمال عنف والذين يواجهون اتهامات من جانب المحاكم على نحو ملائم، وفق العملية القانونية، سيعرفون أن الولاياتالمتحدة ستمضي قدما في عمل أي شيئ قدر طاقتها يكون قانونيا ومناسبا من أجل تطبيق القانون وحماية أمننا". وذكر أن الليبي سيكون لديه فرصة للدفاع عن نفسه في المحكمة، وأكد أنه " من المهم بالنسبة للناس في العالم عدم التسامح مع الإرهابيين المشتبه بهم"، وأدلى كيري بالتصريحات بعد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بالي بإندونيسيا. وقال كيري الذي يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (ابيك) إن الحكومة الأمريكية تشاورت بانتظام مع الحكومة الليبية بشأن عملياتها. ورفض أن يدلي بتفاصيل عن الاتصال، وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى القبض على الليبي. وفي السياق ذاته تواجه وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، استجواباً برلمانياً بشأن منح أبو أنس الليبي، حق اللجوء في المملكة المتحدة. حيث ذكرت صحيفة (ديلي اكسبريس) اليوم الاثنين، إن الليبي، الذي اعتُقل في العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي، جاء إلى بريطانيا في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي وعاش بمدينة مانشستر بعد حصوله على اللجوء السياسي. وأضافت أن الولاياتالمتحدة اتهمت الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، بالضلوع في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في تنزانيا وكينيا عام 1988 وأديا إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً، وأدرجه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) على لائحة المطلوبين ووضع مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين دولار لمد يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة العاصمة لندن اعتقلت عام 1989 الليبي، البالغ من العمر 49 عاماً، لكنها أفرجت عنه وغادر بريطانيا بعد ذلك.