شنت القوات الأميركية غارتين في الصومال وليبيا مستهدفة اثنين من قادة تنظيم القاعدة المشتبه بقيامهما بعمليات إرهابية، واعتقلت أبو أنس الليبي القيادي بالتنظيم واقتادته خارج ليبيا، حسب مسؤولين بواشنطن. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل فجر أمس، أن وحدة من النخبة الخاصة بقوات البحرية الأميركية اعتقلت أبو أنس الليبي المطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998، وهو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الأميركي في مكان آمن خارج ليبيا. وكانت واشنطن رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله. وأفادت مصادر من الميليشيات الليبية وأحد جيران الليبي بأنه تم إلقاء القبض عليه في طرابلس أثناء عودته إلى منزله بعد صلاة الفجر. وفيما أفاد مسؤول أميركي أن الحكومة الليبية تم إخطارها بهذه العملية التي نفذتها قوات خاصة أميركية في وضح النهار في طرابلس، طالبت الحكومة الليبية، واشنطن أمس بتوضيحات بشأن هذه العملية. وقال مكتب رئيس الوزراء علي زيدان في بيان "منذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأميركية وطلبت منها تقديم توضيحات في هذا الشأن". وينهي هذا الاعتقال عملية مطاردة استمرت 15 عاما. ويمكن نقل أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد نبيه الراجعي (49 عاما)، إلى الولاياتالمتحدة للمحاكمة. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم البنتاجون أن القوات الأميركية نفذت غارة أخرى في الصومال واستهدفت قياديا ينتمي لحركة الشباب الإسلامية الصومالية المتطرفة. ولم يكن بوسع المتحدث التأكيد ما إذا كان هذا القيادي الذي لم تكشف هويته، قتل أم ألقي القبض عليه أو أنه نجا من غارة القوات الخاصة. وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في إندونيسيا قبل قمة لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ: "نأمل أن يوضح ذلك أن الولاياتالمتحدة لن تتوقف أبدا عن بذل جهودها الرامية لمحاسبة منفذي الأعمال الإرهابية". وأضاف في بينوا بجزيرة بالي: "أعضاء القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية يستطيعون الهرب ولكن لا يمكنهم الاختباء سنواصل السعي وراء تقديم هؤلاء إلى العدالة".